أثار وزير العدل المصري محفوظ صابر حالة من الاستياء في مصر بعد إدلائه بتصريحات عنصرية ضد الفقراء، مؤكدا عدم أحقيتهم في تقلد الوظائف الرفيعة في الدولة ومن بينها السلك القضائي.
وردا على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية حول إمكانية تعيين ابن عامل نظافة في وظيفة قاض، بادر الوزير بالقول: "مش قوي كده (ليس إلى هذه الدرجة)، مع احترامنا لعمال النظافة، لكن القاضي يجب أن يكون من وسط مناسب لهذا العمل، فالقاضي له وضعه الاجتماعي الرفيع، ولا بد أن يستند إلى وسط محترم ماديا ومعنويا.
وأوضح أن نشأة ابن عامل النظافة في بيئة فقيرة لن تجعله مؤهلا ليكون قاضيا، وإذا أصبح قاضيا فسيتعرض لأزمات عدة وأمراض نفسية تؤثر على عمله وقدرته على ممارسة مهام وظيفته، ولن يستمر في هذه المهنة.
وأضاف صابر "القاضي" لابد وأن يكون من بيئة محترمة تليق بشموخ القضاء، أما ابن عامل النظافة فهناك وظائف أخرى مناسبة له.
وهاجم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وزير العدل بسبب عنصريته، ودشنوا أكثر من هاشتاج يطالب بإقالته من منصبه.
وطالب نشطاء بمحاسبته عبر هاشتاج (#اقيلوا_وزير_العدل) الذي تصدر مرتبة متقدمة بين أكثر الهاشتاجات تداولا على فيس بوك.
ومن بين التعليقات على هذا الهاشتاج، قال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: "تصريحات وزير العدل الانقلابي الطبقي تكشف الوجه القبيح لمن يتصدرون مسؤولية العدل في بلادنا، هذا الوزير المختل لابد أن يحاكم لضربه السلم الاجتماعي، ابن عامل نظافة شريف أفضل مليون مرة من ابن قاضي مرتشٍ أو فاسد يحكم بالتليفون ".
من جهته, انتقد نائب الرئيس السابق محمد البرادعي التصريحات مذكرا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأنه يساوي بين الجميع، مشيرا إلى غياب العدالة الإجتماعية في مصر.
