
أعلنت الرئاسة البوروندية على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الأربعاء، أن محاولة الانقلاب في البلاد "قد فشلت"، وذلك بعد أن أعلن الجنرال غودفروا نيومبار وهو رئيس الاستخبارات البوروندية السابق الأربعاء عزل الرئيس بيار نكورونزيزا المتواجد خارج البلاد في دار السلام للمشاركة في قمة مخصصة للأزمة الناجمة عن رغبته في الترشح لولاية ثالثة.
وقالت الرئاسة على حسابها الرسمي "تمت السيطرة على الوضع، وليس هناك انقلاب في بوروندي". وأضافت "محاولة الانقلاب في بوروندي قد فشلت".
كان قائد هيئة الأركان للجيش البوروندي، غودفرواد نيومبار، قد أعلن في تصريح أدلى به اليوم الأربعاء لإذاعة "بونيشا أف. أم" الخاصة، عزل الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيز، وهو ما وصفته الحكومة، من جانبها بـ "المهزلة"، وفقا لما تداولته وسائل الإعلام المحلّية.
وأكدت نيومبار أن القوات التابعة له قد بدأت السيطرة على عدد من مؤسسات الدولة الحيوية تمهيداً لتولى مقاليد الحكم في البلاد. ويأتى هذا في وقت نقلت فيه رويترز عن شاهد عيان قوله بأن هناك جنود يحاصرون مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط عاصمة بوروندي.
وعلل نيومبار سبب عزل الرئيس نكورونزيزا - الذي يتواجد حالياً في تنزانيا - بأنه إنتهك دستور البلاد رغبةً منه في تولى الرئاسة للمرة الثالثة على التوالي.
وتعيش بوروندي منذ 26 أبريل الماضي، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ولاية رئاسية ثالثة لنكورونزيزا، يعتبرونها "غير دستورية".
وفي وقت تحدّثت فيه الرئاسة البوروندية عن "انقلاب فاشل"، بحسب ما ورد على حسابها الرسمي على "تويتر"، دون تقديم المزيد من الإيضاحات، أعرب الآلاف من المحتجّين عن سعادتهم، وارتياحهم لإعلان نيومباري، عبر الهتافات والتصفيق، كما رقص البعض من العسكريين وعناصر قوات الأمن فرحا بالنبأ نفسه.
ومنذ الإعلان عن خبر عزل الرئيس نكورونزيزا، امتلأت شوارع العاصمة بوجمبورا بسكان يهتفون بفرح، ليلتحقوا بالمحتجّين الذين سبقوهم إلى الشوارع، تنديدا بترشح الرئيس المغادر لولاية رئاسية ثالثة.
ومن المنتظر أن تنعقد الانتخابات الرئاسية البوروندية يوم 26 يونيو المقبل، فيما انطلقت الحملة الانتخابية يوم 11 مايو الجاري