أنت هنا

27 رجب 1436
المسلم ــ وكالات

تواصلت، اليوم الجمعة، الاحتجاجات في العاصمة البوروندية تنديدا بترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية ثالثة، وفق ما نقلت وكالات الأنباء.

كما أألقت الشرطة البوروندية، صباح اليوم الجمعة، القبض على 3 جنرالات من "الانقلابيين"، بحسب ما صرح به لويلي نياميتوي، مستشار الرئيس بيير نكورونزيزا، في وقت لا يزال فيه "مهندس" محاولة الانقلاب "الفاشلة" الجنرال غودفراود نيومباري، فارّاً من قبضة الأمن

وقال نياميتوي، إنّه من بين المعتقلين الثلاثة، يوجد المتحدّث باسم "الانقلابيين"، الجنرال زينون ندانانيزي، دون أن يذكر الاثنين الآخرين، مشيراً إلى أنّ جميعهم سيحالون إلى العدالة البوروندية.

في سياق متصل، قال مصدر أمني، أن "مهندس الانقلاب (رئيس المخابرات السابق، وقائد الجيش) الجنرال غودفراود نيومباري تمكّن من الإفلات من القوات الأمنية الموالية للرئيس نكورونزيزا"، في وقت قال فيه مصدر أمني آخر إن الأول مختبئ في أحد الأحياء، جنوب العاصة بوجمبورة، دون توضيح ما إذا تم نشر قوات للقبض عليه أو لا.

كما اعترف نائب زعيم "الانقلابيين" في بوروندي الجنرال سيريل نداييروكيي مساء الخميس بفشل الانقلاب العسكري الذي حاول الاطاحة بالرئيس بيار نكورونزيزا.

وأكد نداييروكيي لوكالة فرانس برس "اقر بأن حركتنا فشلت"، مضيفا "لقد واجهنا اصرارا عسكريا شديدا على دعم نظام الحكم".

وردا على سؤال عما سيفعله الآن وما اذا كانوا سيستسلمون ام سيقاتلون حتى الرمق الاخير، اجاب نداييروكيي "نحن ما زلنا نفكر في الامر، ولكننا لا نريد ان نتحمل مسؤولية مقتل الاشخاص الذين لحقوا بنا. لا يمكننا ان ندفع الناس الى الموت".

واكد مستشار الرئيس للاتصالات ويلي نياميتوي لفرانس برس ان "الرئيس بيار نكورونزيزا موجود الان في بوروندي. هذا كل ما يمكن قوله في الوقت الحالي لاسباب امنية".

من جهته اكد ضابط كبير في الشرطة ان "هذا المساء المتمردون يفرون في كل اتجاه بعد هجومهم الفاشل على هيئة الاذاعة والتلفزيون البوروندية".

واضاف ان "بعض المتمردين سملوا انفسهم وآخرين يحاولون الفرار".

في غضون ذلك، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش البوروندي، الجنرال بريم نيونغابو، في تصريح بثه التلفزيون الرسمي، إنّ 12 عسكريا من الانقلابيين قضوا، أمس الخميس، فيما أصيب 35 آخرين بجروح، واعتقل 40 منهم.

وأضاف نيونغابو أنّه لم يسجل سوى إصابة 8 عسكريين بجروح في صفوف الموالين للنظام.

يذكر أن الرئيس نكورونزيزا، كان قد أعلن الخميس عودته إلى بلاده، بعد يوم من منع طائرته من دخول المجال الجوي لبوروندي، بالتزامن مع محاولة انقلابية نفذها عسكريون، ووصفتها الرئاسة بـ"الفاشلة".