
اعتبرت منظمة “العفو” الدولية اليوم السبت، أن إحالة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، للمفتي لاستطلاع الرأي في الحكم بإعدامه “تمثيلية تستند إلى إجراءات باطلة”، وطالبت بالإفراج عنه أو إخضاعه لمحاكمة عادلة.
وقال سعيد بومدوحة، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، “ندين الحكم على مرسي بالإعدام، بعد محاكمات أكثر ظلماً، تظهر تجاهلا تاما لحقوق الإنسان. محاكمته تم تقويضها حتى قبل أن يطأ مرسي قاعة المحكمة، والحقيقة أن احتجازه لعدة أشهر بمعزل عن العالم الخارجي بدون إشراف قضائي، وعدم وجود محام يمثله خلال التحقيقات، تجعل هذه المحاكمات لا شيء سوى تمثيلية تستند على إجراءات باطلة ولاغية”.
وأضاف بومدوحة، “يجب على السلطات المصرية تجاهل جميع الأدلة التي حصلوا عليها من مرسي أو أي معتقل آخر خلال الفترة التي تعرضوا فيها للاختفاء القسري، وإما أن تطلق سراحه فورا أو تعيد محاكمته أمام محكمة مدنية مع ضمانات محاكمة عادلة بشكل كامل. ويجب في حال وجود أي من الإجراءات الجنائية الأخرى أن تتماشي مع القانون المصري والمعايير الدولية”.
ومضت المنظمة، “أصبحت عقوبة الإعدام الأداة المفضلة للسلطات المصرية لتطهير المعارضة السياسية، معظم الذين حكم عليهم بالإعدام منذ يوليو 2013 من أنصار مرسي. يبدو أن الخيار أمامهم إما دعم مرسي والحكم عليهم بالإعدام أو قضاء سنوات وراء القضبان”، لافتة إلى أنه “بدلا من ذلك، يجب أن تضمن مصر استقلالية ونزاهة النظام القضائي ومحاكمة جميع المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
من جهته، علق رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، على حكم الإعدام بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بقوله: "أتوجه لوسائل الإعلام والبلدان الغربية التي تدعي أنها تدافع عن الديمقراطية والحرية، أين أنتم عندما يُحكم على رئيس منتخب بالإعدام؟ أين أولئك الذين بدئوا بإعطاء الدروس خلال أحداث منتزه غزي بارك (في إسطنبول)؟"
وأضاف: "إن المهانة والألم الذي شهدته تركيا قبل 55 عاما، يتكرر اليوم في مصر"، (في إشارة إلى إعدام رئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس).
وقضت محكمة مصرية، اليوم، بإحالة أوراق 122 للمفتى من بين 166 متهما في قضيتي “التخابر الكبرى” واقتحام السجون” وأبرز المحالة أوراقهم: محمد مرسي ويوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ونائب المرشد خيرت الشاطر والقيادات الإخوانية سعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي.