
قال الأمين العام لـ«حزب الله»اللبناني الشيعي، حسن نصرالله، إن حزبه يخوض معركة وجودية, على حد وصفه.
وقال مخاطبا حشدا من الكوادر المقاتلة التابعة للحزب، وبينهم عشرات الجرحى، بمناسبة «يوم الجريح »، مساء الجمعة، أنه «منذ 2011 تم تشخيص المصلحة، وكان القرار بالمواجهة مع التكفيريين»، على حد قوله.
وأضاف، متحدثا عبر دائرة تليفزيونية مغلقة: «لو لم نقاتل في حلب (شمال) وحمص (وسط) ودمشق (جنوب)، لكنا سنقاتل في بعلبك والهرمل والغازية وصيدا وصور والنبطية وغيرها من القرى والبلدات والمدن اللبنانية».
ومضى قائلا: «نقول لهؤلاء المتوهمين إما ان نقاتل أو نذبح، ونحن سنقاتل شاء من شاء وأبى من أبى، ووضعنا اليوم أفضل بكثير من السابق».
واعتبر نصر الله أن هذه الحرب «لو استشهد فيها نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف سيكون هذا الخيار هو الأفضل», على حد تعبيره.
وقال مؤكدا: «سنقاتل في كل مكان، بلا وجل ولا مستحى من أحد، سنقاتل بعيون مفتوحة، ومن لا يعجبه خيارنا فليفعل ما يراه مناسباً له».
وتابع: «لا نهتم لتوهين الإنجازات التي تحققها معاركنا ويقوم البعض بإنكارها. ولو سقطت كل المدن، فلن يحبط هذا الأمر عزيمتنا، ويجب أن تكون معنوياتنا مرتفعة وحالتنا النفسية قوية».
وتابع: «الآن وقت التعبئة والكل يستطيع أن يشارك، ولو بلسانه وكل من له مصداقية عند الناس عليه أن يساهم بهذه التعبئة، يجب على العلماء التكلم، ومن له ولد شهيد عليه أن يتكلم، حتى أنتم أيها الإخوة الجرحى لسانكم جيد فتكلموا، وأنت أيها الأسير تكلم أيضا».
وكشف أنه في المرحلة المقبلة قد «نعلن التعبئة العامة على كل الناس»، مضيفا: «في السابق قلت: سنكون في سوريا حيث يجب أن نكون، ولن نسمح لهذا المشروع أن يتمدد، ومع الأسف جوبهنا بالتخوين والتشكيك والتحريض. اليوم أقول: إننا قد نقاتل في كل الأماكن، لن نسكت لأحد بعد الآن، ونحن نمتلك أوراق قوة لم نستخدمها في المواجهة بعد», على حد قوله.
يشار إلى أن حزب الله أعلن أنه يقاتل في سوريا دفاعا عن نظام الأسد كما أشارت معلومات إلى مشاركته في القتال في اليمن إلى جانب الحوثيين.
وكان الحزب ومليشيات الأسد قد تعرضوا لهزائم عديدة على أيدي الثوار في سوريا في الفترة الأخيرة.