أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التفجير الذي استهدف الجمعة أحد مساجد بلدة القديح بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية ، الأمر الذي أودى بحياة 21 مواطناً وأصاب العشرات، بعضهم في حالة خطرة .
وأكد الاتحاد أن هذا من الأفعال الإجرامية القبيحة تقتل الأبرياء بغير حق, وتسيء إلى صورة الإسلام والمسلمين ، وتزرع الكراهية والبغضاء بين الناس ولا تحمل أي رسالة خير أتى بها الدين الإسلامي الحنيف . وقد أكد سبحانه وتعالى { أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة : 32 ].
وندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بهذه الحادثة الخطيرة ، وأكد على استنكاره الشديد لها أياً كان مرتكبوها.
وتقدم الاتحاد بخالص التعازي في ضحايا الحادث للمملكة العربية السعودية ملكاً وشعباً وحكومة ، وإلى أهالي الضحايا ومحبيهم ، ودعا للمصابين بالشفاء العاجل.
وشجب الاتحاد بشدة استهداف أماكن العبادة من أي جهة كانت ، من الذين لا يعرفون حرمة لدار عبادة ، ولا لنفس بشرية حرم الله قتلها إلا بالحق ، وطالب بملاحقة المسئولين والمدبرين والمخططين لها، والقصاص العادل منهم، وفق الشريعة الإسلامية .
وحذر الاتحاد المسلمين جميعاً من الوقوع في براثن الفتن ، وطالبهم بالحيطة والحذر من دعوات الطائفية التي يتم ترويجها ، والتي تأتي على الأخضر واليابس في بلادنا ، وليس المشهد بالعراق وسوريا واليمن وغيرهم منا ببعيد.