12 شعبان 1436
المسلم ــ وكالات

 أكد "أحمد حسني اسماعيل" - إمام مسجد "الاستقلال" أكبر مساجد أندونيسا - في إشارة إلى الظلم الذي يتعرض له مسلمو إقليم أراكان (الروهينغا) في بلادهم: "إن شاء الله سينتهي الظلم الذي يتعرض له إخوتنا مسلمو أراكان؛ بفضل مساعدات ومبادرات البلدان الإسلامية على غرار تركيا وأندونيسيا".

وبحسب وكالة "الأناضول" فقد تحدث الإمام اسماعيل لحول مسلمي أراكان، الذين تركهم مهربو البشر في عرض البحر بعد خداعهم بوعدهم إيجاد عمل لهم في تايلاند وماليزيا، لافتاً إلى أن الإسلام أمر باحترام كافة الإنسانية وليس المسلمين فقط، مضيفاً: "إذا كان الناس يتعرضون للظلم ويتألمون في مكان ما، فنحن المسلمون يجب علينا أن نقف إلى جانب المظلومين كافة وليس المسلمين فقط".

وأكد اسماعيل أن تركيا وقفت دائما بوجه الظلم، وأن العدل يعد هاما للغاية في الإسلام، لافتاً إلى أن المسلمين في أراكان تعرضون لظلم وإجحاف كبير في بلدهم.

كانت 17 دولة من جنوب شرق اسيا  قد وافقت على تكثيف جهود البحث والانقاذ لمساعدة مهاجري اقلية الروهينغا الفارين من ميانمار والذين تقطعت بهم السبل في بحر اندمان وخليج البنغال.

واتفقت الدول الاسيوية على تشكيل فرقة عمل لمكافحة الاتجار بالبشر في ختام اجتماع التئم بالعاصمة التايلاندية .

من جهته، قال السكرتير الدائم في وزارة الخارجية التايلاندية نوراشيت سينهاسيني: “هدفنا بعيد المدى هو عدم نزوح المهاجرين بحيث يمكنهم العيش في سلام والحصول على عمل وحياة افضل، عندها لن يحاولوا الهجرة. إن حكومة ميانمار رحبت بمثل هذا الدعم.”

أما البحرية الملكية التايلاندية قالت من جانبها إن سفينة حربية مجهزة بمهبطي طائرات ومستشفى ميداني ستشارك في عمليات البحث والانقاذ للمهاجرين.

وكانت ميانمار قد رفضت في وقت سابق اتهامات اممية بشأن مسؤوليتها عن ازمة اقلية الروهينغا المسلمة الذين يعانون التهميش في البلاد ذات الغالبية من البوذيين.
وفي الاسابيع الاخيرة، وصل الاف المهاجرين المنهكين من الجوع والتعب الى تايلاند وماليزيا واندونيسيا بينما لا يزال غيرهم تائهين في قوارب مكتظة في البحر.