
شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأحد، في مسيرة بحرية إحياءً للذكرى الخامسة، لحادث سفينة مرمره التركية، التي كانت متوجهة، لكسر الحصار عن القطاع منتصف عام 2010
ورفع المشاركون في المسيرة، التي نظّمها نشطاء يعملون في مواجهة "الحصار"، الأعلام الفلسطينية والتركية، ولافتات تدين ما تعرضت له سفينة مرمرة على يد الجيش "الإسرائيلي".
وقال علي النزلي، الناطق باسم "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، في مؤتمر صحفي عُقد على هامش المسيرة:" نقف احتراما وتقديرا لشهداء مرمرة الذين قدموا أرواحهم من أجل رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة".
وأضاف:" غزة لن تنسى ما قدمه الأتراك للدفاع عن القضية الفلسطينية ورفع للحصار ".
كما أكد النزلي ممثل قوافل أميال من الابتسامات أن هدف هذا الحراك هو كسر الحصار بشكل كامل لأنه يتنافى مع أبسط القوانين الدولية وحقوق الإنسان، مشدداً على الحق الفلسطيني بإقامة ممر مائي يربط غزة بالعالم.
وقال إن أعداد كبيرة من المتضامنين تواصلوا مع الحملة الدولية لفك الحصار عن غزة وقوافل أميال من الابتسامات مبدين رغبتهم بالالتحاق بأسطول الحرية الجديد، وهم يمثلون نخب وشخصيات بارزة وقطاعات شعبية.
وأوضح النزلي أن هذه الوقفة في غزة تتزامن مع عشرات الوقفات في مدن عالمية عرفاناً للجميل واحتراماً لدماء وأرواح الشهداء في سفينة مرمرة وكافة المتضامنين مع الشعب الفلسطيني.
وقال " من السويد إلى الدنمارك إلى فرنسا وألمانيا وأسبانيا والسودان ولبنان والمغرب العربي كلها تتحرك الآن وتهتف لغزة وصمودها".
وأضاف " نحن هنا لنقول لشهداء مرمرة.. لن ننساكم.. التاريخ لن ينساكم.. فكل التحية لتركيا حكومة وشعباً وقيادة".
وفي ميناء غزة الذي كان من المفترض أن تصله السفينة التركية قبل خمسة أعوام وقف الشبان في تظاهرة جددوا فيها شكر من وقف دوماً معهم لنصرة قضيتهم ومحاولة إنهاء حصار إسرائيل عليهم منذ ثمانية سنوات.
وانطلق المشاركون فيما بعد في مسيرة بحرية رافعين شعارات ترحب بـ ( أسطول الحرية 3 ) الذي ينوي الوصول إلى غزة قريباً، وحملوا أعلام الدول المشاركة فيه، وألقوا الورود في البحر.
وكانت قوات تابعة لسلاح البحرية الصهيوني، قد هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء) أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010 - وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.