اعلنت مصلحة السجون في كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم الاحد، انها وضعت قائدا عسكريا في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والمحكوم عليه بـ67 حكما بالسجن المؤبد، قيد العزل الانفرادي بعد ان تحدث في مقابلة اذاعية من السجن مع اذاعة تابعة لحركة حماس

وقالت المتحدثة باسم مصلحة السجون سيفان وايزمان، أن "عبد الله البرغوثي" الذي شارك في مقابلة اذاعية قام باستخدام هاتف محمول "تم تهريبه الى السجن الذي يحتجز فيه، وتم وضعه في العزل الانفرادي".

وبحسب وايزمان، فانه سيتم تحديد مدة عقوبة العزل الانفرادي في وقت لاحق من قبل ادارة السجون.

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن مصلحة السجون الإسرائيلية تحقق في مكالمة إذاعية أجراها الأسير القسامي عبد الله البرغوثي مساء أمس السبت".

وأضافت الصحيفة أن البرغوثي أجرى مقابلة هاتفية من سجن رامون لراديو محلي بغزة، بالرغم من الحظر الذي فرض عليه.

خلال المقابلة توجه البرغوثي إلى حماس وذراعها العسكري وناشدهم عدم التسرع بالتوصل إلى صفقة بشأن قضية الأسرى.

وقال البرغوثي الملقب بـ"أمير الظل"، في تصريح لإذاعة الرأي المحلّية، السبت، :" أوجه رسالة لحركة حماس وجناحها العسكري بعدم التسرع، فنحن صابرون صامدون كما عهدتمونا".

كما طالب البرغوثي في مداخلته لبرنامج أحرار على الإذاعة، القسام بألا تأخذه رأفة في العدو الصهيوني.

وأضاف: "لن نبدل ولن نغير وسنبقى ثابتين، حتى لو جرى إطلاق سراحنا اليوم أو بعد ألف عام".

وأفادت مصلحة السجون أن "المقابلة تمت كما يبدو بواسطة هاتف نقال تم تهريبه إلى السجن والموضوع سُيفحص، وبشكل موازٍ ستتخذ ضد البرغوثي إجراءات عقابية بسبب المقابلة".

بدورها، وجهت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" رسالة للأسير القسامي عبد الله البرغوثي، بعد مشاركة الأخير في برنامج إذاعي في غزة من داخل سجون الاحتلال.

وقال الناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في رسالة للبرغوثي: "حريتكم واجب والتزام، وسجّانكم إلى زوال".

وعبد الله البرغوثي قيادي كبير في كتائب القسام. واصدرت محكمة اسرائيلية في عام 2004 عليه 67 حكما بالسجن المؤبد لتورطه في سلسلة هجمات ادت الى مقتل 66 "اسرائيليا" وتسببت باصابة المئات.

واعتقله جهاز الامن الداخلي "الاسرائيلي" (الشين بيت) في عام 2003.