
أعرب القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سورية زهير سالم عن أسفه لنتائج اجتماع باريس الخاص بما يسمى "التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق" الذي جرى الثلاثاء الماضي، مؤكدًا أن سورية مستباحة من إيران، وأن ذلك يتم وفقا لمخطط مرسوم ومتوافق عليه في مخادع القرار الصهيوني ـ الأمريكي معا.
وأوضح سالم في تصريح صحفي مكتوب، دول التحالف تعاند كل المعارف التي تعرف، وتعاند كل قوانين الطبيعة، وقوانين التاريخ؛ حين تصر على أن تجعل أهرامات من الديموغرافيا البشرية في بلادنا، تتوازن لتستقر على رأسها.
وتابع: "التقى ممثلو اثنتين وعشرين دولة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء (2|6) في باريس، ليقدروا ويدبروا كيف يمكنهم أن (يحاصروا) أو أن (يتصدوا).
ممثلو اثنتين وعشرين دولة وأكثرهم بمستويات دبلوماسية متقدمة أعادوا إنتاج بيانات وتصريحات طالما رددوها عما أعجبهم أن يطلقوا عليه (داعش) أو (الإرهاب) أو (التطرف).
لا تنقص دول التحالف المجتمعة في باريس الرؤية والمعرفة، ولا تنقصها الخبرة وحسن التقدير، ولا تنقصها القدرات والأدوات لاحتواء الموقف الملتهب في العراق وسورية، ومعالجة الأسباب الخفية وراء تكاثر هذه البثور، أو إذا شئنا التعبير: وراء تفجر براكين الغضب، في سهول الهلال الخصيب الجميل".
كما لفت سالم إلى أنه "بينما تستمر دول التحالف بدوله وقدراته في إنتاج المزيد من البيانات والتصريحات والنداءات، وبينما تسير على سنتهم معارضات تقول بقولهم، وتصلي في محرابهم، وتذكرنا في ارتباطها بهم وبقدرتهم على مضغ الكلام وزخرفته، بلعبة استنساخ (النعجة دولي من أصلها)، بينما يحصل كل هذا؛ يجوس قاسم سليماني خلال الديار، ويدنس الأرض السورية حين يطأها غازيا وممهدا لغزو، ويطلق تهديداته المرغية المزبدة بين ربوعها، تهديدات يتحدى بها شعبا أعزل من السوريين، أجمعت أمم الأرض على خذلانه أو ينكسر ويستكين".
وأضاف: "من سورية الوطن المستباح من قبل (إيران) وملاليها وقادة جيوشها وميليشياتها يطلق قاسم سليماني تهديداته للسوريين ومن أمامهم للعالم أجمع ، وبحسب وكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نفسها: (ما نعده نحن والعسكريون السوريون سيفاجئ العالم).
يكذب سليماني حين يقول (نحن والعسكريون السوريون.
فذكر العسكريين السوريين هنا إنما هو التكأة التي يتكأ عليها ليدفع عن نفسه صفة المحتل الغازي، فالكل يعلم أنه لم يبق في سورية عسكري حقيقي يمثل وطنا خانه عسكريوه.
ويكذب سليماني حين يقول إنه (سيفاجأ العالم)، فما يفعله وسيفعله في سورية، هو مخطط مرسوم ومتوافق عليه في مخادع القرار الصهيوني ـ الأمريكي معا".
ووفقًا لما يرى سالم فإن الثورة السورية بصدد دخول مرحلة جديدة في مواجهة ما أسماه بـ "الغزو الإيراني"، وقال: "ليمضي تهديد قاسم سليماني عابرا، مثل ذباب، مرّ أمام أعين الجميع بمن فيهم قادة المعارضة السورية، فقالوا لهم بأيديهم (هكذا).
وإذا صح ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن وصول سبعة آلاف مقاتل إيراني إلى دمشق طليعة لجيش احتلال إيراني، لا أحد يدري أين تنتهي ركائبه؛ فإن الثورة السورية تدخل أفقا جديدا من الصراع؛ يقتضي موقفا جديدا يحدب عليه المخلصون من قادة الثورة ومنتسبيها ومؤيديها".
واردف: "قاسم سليماني، وروحاني، والولي الفقيه، لا يصدرون الكثير من البيانات والتصريحات في الشأن السوري، وإنما يجندون الميليشيات، وينفقون المليارات، ويعملون بجد وليس بهزل انغمست به قوى لم تجد لها في هذه الساحة الملتهبة دورا أو مكانا"، على حد تعبيره.