
وثقت هيئة علماء المسلمين العراقية، في تصريح صحفي جريمة اقترفها الطيران الحربي مستهدفا سوقا لبيع الاجهزة الكهربائية في مدينة (الحويجة) جنوب غرب مدينة كركوك مركز محافظة التأميم، ما ادى الى مقتل اكثر من (50) مدنيا في الحال، واصابة عشرات اخرين بجروح خطيرة.
واشارت الهيئة في التصريح الى ان هذا العمل الاجرامي الجبان، لا يخرج عن نطاق ما سبقه من مجازر وحشية تجري بصورة شبه يومية بحق المدنيين الابرياء، لتزهق ارواحهم وتسفك دماءهم وتدمر منازلهم على رؤوس أصحابها، وتشرد الباقين منهم بذرائع وحجج واهية باتت مكشوفة للعالم.
وتضرعت الهيئة لله سبحانه وتعالى بان يتغمد الضحايا برحمته الواسعة ويكتب للجرحى الشفاء العاجل، انه سميع مجيب.
كما أصدرت الهيئة بيانا بخصوص جرائم الميليشيات الطائفية في قضاء بلدروز، وفيما يلي نصه:
بيان رقم (1077)
المتعلق بجرائم الميليشيات الطائفية في قضاء بلدروز
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فيتعرض قضاء بلدروز بمحافظة ديالى لجرائم وانتهاكات مستمرة تتمثل بالاعتقال والقتل لاهله الأبرياء، حيث أقدمت الميليشيات الطائفية الثلاثاء 9/6/2015م - حسب شهود عيان من أبناء القضاء-على قتل المواطن (حسين نوري) الذي يعمل حارسا في مشروع الماء بالقضاء، وفي اليوم نفسه قامت بإلقاء رمانة حرارية على جامع بلدروز القديم مما أدى لأضرار مادية فيه.
وكانت ميليشيات طائفية قد هاجمت بتاريخ (8/6/2015) منطقة (الصدرانية) في بلدروز القديمة وسط القضاء؛ مما أسفر عن مقتل شابين هما: (تحسين عبد الواحد) و (أحمد رجب) وجرح ثلاثة أشخاص آخرين.
وتحمل الأنباء الواردة من هذه المناطق عن أن (هادي العامري) خيّر أهالي قضاء بلدروز على سبيل التهديد بين (الترحيل) أو (التعرض للاعتقال) أو (القتل).
كما هاجمت الميليشيات الطائفية في وقت سابق جامع (أبو أيوب الأنصاري) بمنطقة (دور مندلي) وقتلت مؤذن الجامع (سعد هادي) وأخاه (عبد الرحمن هادي).
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم النكراء التي تعكس الوجه القبيح للميلشيات الطائفية وهي تمارس أشنع أنواع الجرائم بحق الشعب رجالاً ونساءً وأطفالاً وأرضاً ومقدسات؛ فإنها تحمل الحكومة الحالية وميليشياتها الإجرامية المسؤولية الكاملة عنها، كما تحمل المرجعية الدينية في النجف المسؤولية ذاتها؛ لأنها هي التي دعت إلى تشكيل هذه الميليشيات وإلى دعمها مادياً ومعنوياً، ولم تفعل شيئاً وهي تراها تعيث في الأرض فساداً، وتقوم بأعمال لا يمكن وصفها بأقل من كونها جرائم ضد الإنسانية.
الأمانة العامة
25 شعبان/ 1436 هـ
12/6/2015 م