أنت هنا

27 شعبان 1436
المسلم ــ متابعات

 وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وقوع 56 مجزرة في سوريا ذات طابع مذهبي وعرقي منذ بداية اندلاع الصراع في مارس 2011، مشيرة إلى أن المجازر التي نفذت قوات النظام غالبيتها خلفت 3343 قتيلاً

وأعلنت الشبكة في تقرير أصدرته اليوم الأحد بعنوان "محرقة المجتمع"، أنها وثقت ارتكاب قوات النظام 49 مجزرة ذات صبغة طائفية، فيما ارتكب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي 3 مجازر ذات بعد عرقي.

وقالت الشبكة، أنها وثقت 4 مجازر حملت صبغة طائفية ساهمت فيها بعض الكيانات الموجودة في البلاد منها تنظيم "داعش"، وذهب ضحيتها 178 شخصاً، من بينهم 26 طفلاً، و72 سيدة".

وبحسب التقرير فقد ارتكب تنظيم "داعش" وحده 3 مجازر من بين المجازر الأربع السابقة، تسببت بمقتل 58 شخصاً، من بينهم 13 طفلاً، و15 سيدة.

كما لفتت الشبكة التي تعرف بنفسها على أنها "منظمة حقوقية مستقلة"، إلى أنه "منذ مارس 2011 وحتى يونيو 2013، تفرّدت قوات النظام والميليشيات المحلية أو الأجنبية الموالية لها، بارتكاب مثل هذا النوع من المجازر، إذ نفذت 35 مجزرة تحمل نمط قتل طائفي، لكن أطرافاً أخرى مثل التنظيمات المتشددة، وقوات المعارضة المسلحة، وقوات الإدارة الذاتية الكردية، دخلت على خط المجازر بعد هذا التاريخ، لتمارس مثل هذا النوع من العنف البدائي بأشكاله الطائفية أو العرقية"، على حد تعبيرها.

وأوضح تقرير الشبكة أن "السلطة السورية سعت عبر أنماط العنف الطائفي لاستفزاز الطرف الآخر ليقوم بردة فعل مشابهة، في ظل غياب رقابة المجتمع الدولي، أو تدخل مجلس الأمن لإيقاف هذه المذابح، التي حصل بعضها أمام أعين المراقبين العرب ثم الدوليين، وشاهدها مئات الملايين، الأمر الذي دفع شرائح مجتمعية (سنية) معارضة إلى التشدد، وتعريف نفسها والصراع القائم، من خلال الانتماء الطائفي بعد أن كانت طبيعية، ودوافعها سياسية"، على حد وصف الشبكة.

وأشار التقرير إلى المجازر المنفذة من قبل قوات "الإدارة الذاتية الكردية" بحق العرب، وأشار إلى أنها "لا تحمل صبغة طائفية، لأن القوات الكردية تضم بين صفوفها طوائف متعددة، أغلبها من الطائفة السنية، وإنما توصف بأنها مجازر تحمل صبغة عرقية، حيث وثقت الشبكة 3 مجازر تحمل هذه الصبغة، ارتكبتها القوات الكردية في محافظة الحسكة، قضى بموجبها 91 مدنياً، من بينهم 17 طفلاً، و7 سيدات".

وأوصى التقرير مجلس الأمن "بضرورة توسيع قائمة العقوبات الفردية لتشمل المتورطين من السلطات السورية، وأيضاً المتورطين من الميليشيات المحلية والأجنبية، حيث تعتبر إيران المورّد الرئيس للسلاح للسلطات السورية، ولابد من فرض حظر أسلحة عليها، واعتبار الحكومة الإيرانية متورطة في الجرائم التي ترتكبها السلطات السورية والميليشيات التابعة لها، لأنها على علم تام باستخدامات هذه الأسلحة"

 

وأكدت الشبكة أن "اعتداءات النظام وحلفاؤه تمثل النسبة الأكبر من المجازر وتبلغ 87%، مسجلة 49 مجزرة نفذتها قوات النظام قتلت خلالها 3074 شخصاً، هم 70 مسلحاً و3004 مدنياً، من بين المدنيين 526 طفلاً، و471 سيدة".

وتصدرت حمص قائمة المحافظات التي تعرضت لمجازر النظام الطائفية بـ22 مجزرة، تبعتها حلب بـ8 مجازر، ثم حماة بـ7 مجازر، فيما وثق التقرير 5 مجازر في محافظة ريف دمشق، ومجزرتين في كل من إدلب وطرطوس ودرعا، ومجزرة في دير الزور.
.