أنت هنا

1 رمضان 1436
المسلم ــ الهيئة نت

أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ أن على المجتمع الدولي واجبات إنسانية تجاه شعوب العالم التي تواجه اضطهادًا وتجويعًا، وفق ما تمليه عليهم القوانين في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وبما تقتضيه الشرائع السماوية جمعاء.

 

وبيّنت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة اليوم الأربعاء عطفًا على تقرير قسم حقوق الإنسان فيها والمعني بالأوضاع الإنسانية التي يمر بها النازحون من محافظة الأنبار؛ أن آلاف النازحين ما زالوا يعانون ظروفًا قاسية في ظل إهمال المسؤولين في الحكومة الحالية للعائلات التي اضطرت إلى ترك منازلها والعيش في مخيمات تفتقر لأبسط الخدمات الضرورية.

 

 

  وسلطت هيئة علماء المسلمين الضوء على ما جاء في تقرير القسم حول معاناة العائلات النازحة داخل مخيم جسر بزيبز، ومخيم العيساوي، ومخيم الأمل المنشود، والمخيمات الصغيرة الأخرى التي أقيمت في محافظة الأنبار بعد منع القوات الحكومية لهذه العائلات ـ التي ما زالت تفترش الأرض وتلتحف السماء ـ من الدخول إلى بغداد تحت ذرائع وحجج واهية، موضحة أن تلك المخيمات أقيمت في منطقة صحراوية لا تتوافر فيها الكهرباء ولا المياه الصالحة للشرب، فضلًا عن عدم توفر الخدمات الصحية.

 

ولفتت الهيئة الانتباه إلى أن أغلب النازحين في تلك المخيمات هم من الطبقة العاملة الذين كانوا يعتمدون على ما يكسبونه يوميًا، أو من الموظفين الحكوميين الذين أجبرتهم الظروف الصعبة على ترك دوائرهم ولم يتسلموا رواتبهم منذ اندلاع العمليات العسكرية في المحافظة وحتى الآن، الأمر الذي تسبب بفاقة كبيرة لهم جعلتهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية وما يجود به المحسنون من مواد غذائية يتم توزيعها بطريقة عشوائية من قبل القائمين على ذلك.

 

وفيما يتعلق بمآلات هذه الأوضاع المتردية؛ أكدت الهيئة أن تقرير قسم حقوق الإنسان كشف عن تفشي الأمراض والأوبئة نتيجة البيئة الموبوءة المحيطة بالمخيمات، إلى جانب رداءة الأغذية والمياه، وعدم وجود قنوات صرف صحي ملائمة.

 

ومضى بيان الهيئة إلى القول بأن هذه الأعمال الانتقامية التي تمارسها الحكومة الحالية ضد النازحين وغيرهم من أبناء العراق؛  تأتي عن عمد وسبق إصرار، مذكرًا المجتمع الدولي بأن عليه واجبات ومسؤوليات إنسانية تلزمه على تنفيذها جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية.

وفيما يأتي نص البيان:

بيان رقم (1079)
المتعلق بتقرير قسم حقوق الإنسان عن أحوال النازحين
من محافظة الأنبار وظروف مخيمات النزوح

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
    ففي تقرير أعده قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين بشأن الأوضاع الإنسانية للنازحين في محافظة الأنبار وظروف مخيمات النزوح؛ أكد القسم أن النازحين من محافظة الأنبار ما زالوا يعانون ظروفا قاسية في ظل إهمال المسؤولين في الحكومة الحالية للعائلات التي اضطرت إلى ترك منازلها والعيش في مخيمات تفتقر لأبسط الخدمات الضرورية.

 

 

    واستعرض القسم في تقريره، معاناة العائلات النازحة داخل مخيمات: مخيم جسر بزيبز، مخيم العيساوي، مخيم الأمل المنشود، ومخيمات صغيرة كثيرة متوزعة؛ أقيمت في محافظة الأنبار بعد منع القوات الحكومية لهذه العائلات ـ التي ما زالت تفترش الأرض وتلتحف السماء ـ من الدخول إلى بغداد تحت ذرائع وحجج واهية، مشيرا إلى أن تلك المخيمات أقيمت في منطقة صحراوية لا تتوافر فيها الكهرباء ولا المياه الصالحة للشرب، فضلًا عن عدم توفر الخدمات الصحية.

 

 

    وأوضح القسم أن أغلب النازحين في تلك المخيمات هم من الطبقة العاملة الذين كانوا يعتمدون على ما يكسبونه يومياً، أو من الموظفين الحكوميين الذين أجبرتهم الظروف الصعبة على ترك دوائرهم ولم يتسلموا رواتبهم منذ اندلاع العمليات العسكرية في المحافظة وحتى الآن، الأمر الذي تسبب بفاقة كبيرة لهم جعلتهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية وما يجود به المحسنون من مواد غذائية يتم توزيعها بطريقة عشوائية من قبل القائمين على ذلك.
    وكشف القسم عن تفشي الأمراض والأوبئة نتيجة البيئة الموبوءة المحيطة بالمخيمات، ورداءة الأغذية والمياه، وعدم وجود قنوات صرف صحي تتلاءم مع أوضاع المخيمات.

 

 

    إن هيئة علماء المسلمين إذ تكشف عن هذه الأعمال الانتقامية التي تقوم بها الحكومة الحالية ضد النازحين وغيرهم من أبناء العراق عن عمد وسبق إصرار؛ فإنها تذكر المجتمع الدولي بواجباته الإنسانية تجاه شعوب العالم التي تواجه اضطهادا وتجويعا وفقا لما تمليه عليهم القوانين في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وبما تقتضيه الشرائع السماوية جمعاء.

 

 

الأمانة العامة
30 شعبان/ 1436هــ
17/6/2015م