أنت هنا

6 رمضان 1436
المسلم ــ متابعات

 شهدت العديد من مناطق شمال لبنان قطعًا للطرق احتجاجًا على نشر مشاهد لتعذيب بعض نزلاء سجن رومية على أيدى عناصر من قوى الأمن الداخلى.

من جهته، طلب وزير العدل اللبناني أشرف ريفي من مدعي عام التمييز إجراء تحقيقات بشأن مقطعي فيديو انتشرا في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهران تعرض نزلاء إسلاميين في سجن رومية، أكبر سجون البلاد، لسوء المعاملة والضرب على يد أفراد الأمن.

وقال ريفي في مؤتمر صحافي عقده الأحد إن اثنين من عناصر قوى الأمن الداخلي أوقفا، مشيرا إلى أن ما حدث يعد جريمة ضد الوطنية والإنسانية لا يمكن أن تمر من دون عقاب، حسب تعبيره. وتعهد ريفي بـ"بمتابعة التحقيقات حتى النهاية".

وقال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنون من جهته، إن تحقيقا جادا بدأ منذ مساء السبت لتحديد المسؤولين وملابسات ما جرى.

وأظهر الشريطان اللذان صورا باستخدام هاتف وجرى تداولهما على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم السبت، عنصر أمن وهو ينهال ضربا وشتما على عدد من السجناء المجردين من ملابسهم باستثناء الداخلية منها.

وفي الفيديو الأول، يظهر أحد الموقوفين وهو موثق اليدين إلى الخلف ومستلق على أرضية غرفة مغمورة بالمياه، بينما يتلقى ضربة تلو الأخرى من عنصر الأمن الذي يسأله عن التهمة الموجهة إليه.

وعند إجابة الموقوف بصوت متقطع، يتابع عنصر الأمن ضربه بعنف وفي أماكن حساسة، قبل أن يطلب منه عنصر آخر يتولى التصوير أن يقبل حذاء من يضربه.

وفي الفيديو الآخر، يجلس نحو 10 سجناء في صفين على الأرض فيما أيديهم موثقة. ويتولى أحد عناصر الأمن ضرب اثنين منهم على الأقل بالطريقة ذاتها وشتمهما. وعند صراخ أحد الموقوفين من شدة الضرب الذي يتعرض له، يخاطبه من يضربه قائلا "اخفض صوتك وإلا سأقتلع عينيك".