
أعلنت الأمم المتحدة عن بدء هدنة إنسانية في اليمن اعتبارا من مساء اليوم الجمعة، موضحة أن الهدنة ستستمر حتى نهاية شهر رمضان، والذي من المتوقع أن ينتهي مع يوم 17 يوليو.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "إن الهدنة الإنسانية غير المشروطة ستبدأ في اليمن غدا السبت (11|10) وتستمر إلى نهاية شهر رمضان قابلة للتمديد".
وأضاف دوجاريك في بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "إن إيصال المساعدات إلى كل الفئات المتضررة من الشعب اليمني أمر مُلح وطارئ وذلك من خلال الهدنة الإنسانية غير المشروطة ومن دون أي عوائق أو عراقيل".
وأعرب البيان عن أمله بالتزام الجميع بشروط الهدنة وفقا للقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والعمل على منع انزلاق اليمن نحو كارثة إنسانية هائلة، مثمنا الجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ والرامية إلى مواصلة التنسيق مع كل الجهات المعنية بالأمر بُغية اتخاذ الخطوات الضرورة لإعادة بناء الثقة وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار ووضع آلية لتحقيق الاستقرار والأمن في اليمن واستئناف العملية السياسية الجّامعة.
في الوقت ذاته دعا الاتحاد الأوروبي، الأطراف اليمنية، إلى الالتزام بشروط الهدنة المقررة في وقت لاحق من مساء اليوم الجمعة، معتبراً أنها فرصة "لمراجعة شروط التفاوض دون شروط مسبقة من أجل تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2216".
جاء ذلك في بيان صحفي مشترك صادر عن كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيانه: "ندعو جميع الأطراف اليمنية للالتزام بشروط الهدنة، والسماح بالوصول الكامل ودون عوائق للشحنات الجوية و البحرية والبرية من المساعدات، وذلك تمشياً مع مبدأ الحياد، ما يمكن من توزيع هذه المساعدات في جميع أنحاء البلاد، ولاسيما إلى تلك المناطق الأكثر تضرراً من القصف والعمليات العسكرية في عدن (جنوب)، وتعز (وسط)، وصعدة (شمال)، وكذلك في العاصمة صنعاء".
وجاء الإعلان بعد جهود وساطة بذلتها الأمم المتحدة مع المتمردين "الحوثيين" الذين يسيطرون على العاصمة، والحكومة في المنفى بهدف إقناع الطرفين بالموافقة على وقف لإطلاق النار للسماح بتوصيل مساعدات ضرورية.
ويشكك المراقبون في امكانية صمود إعلان الهدنة في اليمن، بالنظر إلى طبيعة الصراع الدموي الدائر بين الفرقاء اليمنيين، وانعدام الثقة بينهم.
لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفات دوجاريك قال أمس الخميس إن الأمين العام، بان كي مون، تلقى تأكيدات من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وعن طريق مبعوثه الخاص، من الانقلابيين "الحوثيين"، دعمهم لوقف القتال إلى نهاية شهر رمضان، يوم 17 يوليو.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن 21 مليون يمني، أي 80 في المئة من السكان، بحاجة إلى المساعدات، و13 مليون منهم يعانون من ندرة الغذاء، وتضيف التقارير الأممية أن نحو 5 ملايين يمني يجدون صعوبة في الحصول على الماء.