أنت هنا

1 شوال 1436
المسلم ــ المركز الفلسطيني للاعلام

أعلن إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن حركته أصبحت قريبة من تحقيق أهدافها المتمثلة في "إنهاء الحصار، وإعادة إعمار قطاع غزة".

وقال هنية خلال خطبة صلاة عيد الفطر، في أحد مساجد حي الشجاعية شرقي مدينة غزة:" لا تستغربوا من الحديث عن إنهاء الحصار، وبناء ميناء بحري،  وإعادة الإعمار فالجميع يخشى الانفجار في غزة مجددا (..) نحن أقرب إلى تحقيق أهدفنا في إنهاء الحصار والإعمار وكافة مجالات الحياة".

وألمح هنية إلى إمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى مع كيان الاحتلال في وقت قريب، حيث قال مخاطبا الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال: "إن شاء الله تقترب حريتكم، سنكون أوفياء لكم، المقاومة والشعب والقسام لن يفرط في حريتكم".

وأكد على رفض حركة "حماس" البدء في مفاوضات لتبادل الأسرى مع الاحتلال، إلا بعد إفراجها عن 54 أسيرا فلسطينيا اعتقلتهم بعد نحو ثلاثة أعوام على الإفراج عنهم ضمن صفقة "شاليط".

وقال: "أكدنا لكل الوساطات التي تحركت من أجل الحديث عن قضية تبادل الأسرى أنه لا مفاوضات حول هذه القضية قبل أن يتم الإفراج عن كل الذين اعتقلتهم إسرائيل من محرري صفقة (وفاء الأحرار) ".

وقال هنية:" المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أصبحت لاعبا إقليميا أساسيا في المنطقة، وهي في تطور متواصل وفي صعود دائم وهي بعد سنة من الحرب أقوى مما كانت عليه وقت الحرب".

وفي سياق آخر، أكد هنية حرص حركته على إقامة علاقات طيبة مع الدول العربية والإسلامية.

وقال: "ليس لدنا أي عداء مع أشقائنا العرب ولا نعادي إلا الصهاينة المحتلين لأرضنا ولمقدساتنا، ولا نتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية والإسلامية ، ونحب لها الأمن والأمان والاستقرار كما تحبه لنا".

ولفت إلى سعي حركته إلى إعادة تنظيم علاقتها مع الدول العربية وتنقية الأجواء، والدفع لرسم استراتيجية عربية من أجل القدس والأقصى وفلسطين.

من جهته، شدد محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنهم سيرفعون الحصار عن قطاع غزة بكل ما لديهم من قوة وسيؤلمون الاحتلال إذا استمر الحصار.

وقال الزهار في خطبة العيد صباح اليوم الجمعة (17|7) في مدينة غزة: "نحن لن نسمح باستمرار الحصار مهما كلفنا ذلك، ونستطيع أن نؤلمكم إذا آلمتونا".

وأضاف: "العدو يدرك ذلك ويستجيب لذلك ويطلب من الخونة والمتعاونين على قاعدة التيسير على غزة وليس على قاعدة الحصار بعد أن أدرك أن المقاومة تستطيع أن تؤذيه وان تؤلمه وأنها في يوم من الأيام ستستأصله من هذا المكان الذي اسمه فلسطين".

وشدد الزهار أن حماس تريد تحرير الأرض الفلسطينية ويسيرون بخطى ثابتة نحو التحرير، بعدما حددوا أهدافهم ووسائلهم و"نحن الآن على طريق التحرير" وفق قوله.

 

وذكر أنهم يسيرون في برنامج المقاومة القائم على الإعداد لمقاومة الاحتلال وطرده كما حصل في غزة عام 2005.

ورفض الزهار برنامج المفاوضات الذي تسير فيه منظمة التحرير الفلسطينية منذ أكثر من عشرين عاما دون أن تحقق شيئا.

وتعهد القيادي في حركة "حماس" بتحرير الأسرى في إطار صفقة تبادل جديدة. وشدد أن تبقى بنادقهم موجهة صوب الاحتلال وعدم التدخل في أي نزاعات أخرى.

 

 

وكانت صحف عبرية تحدثت، مؤخراً، عن وجود مفاوضات غير مباشرة بين حماس واسرائيل، بشأن تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، مقابل رفع الحصار عنه، وبناء ممر مائي يصله بالعالم الخارجي.