
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ان ما جرى من تصعيد لاقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى يأتي في إطار "استكمال لهجمات متواصلة ضمن مخطط لفرض وقائع جديدة على الأرض".
وأكدت الحركة ان تلك الانتهاكات جاءت بتوجيهات وقرارات من أعلى المستويات السياسية في دولة الاحتلال الصهيوني.
وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، حسام بدران، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "قدس برس"، اليوم الأحد، أن وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى "تشتد بحسب تطور الأحداث الميدانية وبمقدار التغيرات الإقليمية ومدى انشغال الأمة بقضاياها الداخلية".
كما دعا بدران، إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في وجه الاحتلال، قائلاً "يبقى العامل الأكثر تأثيراً في مواجهة هذه السياسة الإجرامية فعل المقاومة بكل أشكاله بدءاً بصمود المرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى، وهم يشكلوا بأجسادهم خط الدفاع الأول، وانتهاءً بعمليات نوعية تستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه وتركز على من يقود ويخطط لهذه الاقتحامات المتكررة".
وشدّد المتحدث باسم "حماس"، على ضرورة أن تتحرك الأمة "بشكل حقيقي" لحماية المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن المسؤولية عن حماية الأقصى والمقدسات والدفاع عنها ملقاة على عاتق الجميع وليس الفلسطينيين وحدهم، وفق بدران.
وحذر الاحتلال من ردات فعل الشباب الفلسطيني على ما يقوم به قطعان المستوطنون من انتهاك لحرمات المسجد الأقصى، قائلاً "نحذر هذا المحتل، الذي يعمل على جس نبض أمتنا بين الحين والآخر، من أن شعبنا لديه العزيمة والإصرار على التضحية بكل شيء دفاعاً عن الأقصى".
وتابع "شبابنا في الضفة والقدس يملكون من الاستعداد والمبادرة ما يمكنهم من مفاجأة العدو وضربه من حيث لا يحتسب، ونحن نناشد كل حر قادر على ضرب المحتل بأن يبادر الآن فالاحتلال لا يعرف سوى لغة القوة ولن يردعه إلا المقاومة".