
أضرم مغتصبون صهاينة فجر الأحد، النار في عشرات أشجار الزيتون وحقول وأراضي زرعية تتبع للفلسطينيين في قرية المغير، شرق مدينة رام الله، الواقعة وسط الضفة الغربية، عقب فشلهم في حرق أحد منازل القرية.
ونقلت وكالة "قدس برس" عن شهود عيان قولهم أن مجموعة من المستوطنين اليهود قدموا من إحدى المستوطنات التابعة للاحتلال في محيط قرية المغير وحاولوا إحراق أحد المنازل، مؤكدين أن اكتشاف أهالي القرية للمستوطنين اليهود منعهم من إحراق المنزل.
وأضاف الشهود: "هرب المستوطنون عقب اكتشافهم بالقرب من المنزل، وخلال ملاحقتهم وصلت قوات الاحتلال وبدأت بإطلاق قنابل الغاز ومسيل الدموع والرصاص المطاطي لتأمين خروج المستوطنين".
وقالت المصادر ذاتها أن المستوطنين استغلوا المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال وأحرقوا عشرات أشجار الزيتون في منطقة "الرفيد" الواقعة ضمن أراضي قرية المغير، "الأمر الذي أدى لإحراق أكثر من 50 شجرة زيتون".
وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح وأعقاب البنادق على 3 شبان فلسطينيين مجهولي الهوية من قرية المغير، واعتقلتهم ونقلتهم لجهة غير معلومة بمركبات إسعاف تابعة للاحتلال.
في هذا السياق، أكدت جمعية حقوقية تنشط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، أن اعتداءات المستوطنين اليهود كحرق منزل فلسطيني في قرية دوما شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن استشهاد طفل رضيع حرقا وإصابة أفراد عائلته بجروح خطيرة، ليست "بأحداث نادرة كما كان يمكن الافتراض"، وفق تأكيدها.
وقالت منظمة "يش دين" الحقوقية "الإسرائيلية"، إنه منذ عام 2008، تم توثيق 15 عملية إحراق أو محاولة لإضرام النيران في منازل مواطينين فلسطينيين من قبل مستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الأحد، أن الفلسطينيين توجهوا في 12 حالة من تلك إلى السلطات الإسرائيلية لتقديم شكاوى والمطالبة بفتح تحقيقات انتهت بإغلاق 10 منها دون تقديم لوائح اتهام، بينما تتواصل عمليات التحقيق في ملفين آخرين.
وأشار البيان، إلى أن قرية بورين قضاء نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تعرّضت لثلاث اعتداءات مماثلة تضمنت إحراق ثلاث منازل فلسطينية من قبل مستوطنين.
وقالت المنظمة الحقوقية "لو كانت سلطات الاحتلال تتعامل بالخطورة المطلوبة مع هذه الحالات، لربما كان يمكن منع قتل الرضيع علي دوابشة".
وتشهد الضفة الغربية حالة من التوتر الشديد عقب اقدام مستوطنون على احراق الرضيع علي دوابشة في احدى قرى نابلس فجر الجمعة الماضي.