
أفرجت سلطات الاحتلال الصهوني اليوم الاثنين، عن جميع المستوطنين الذين جرى اعتقالهم الأحد في إطار التحقيق في حريق أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة (عام ونصف) ووالده سعد، وإصابة أمه وشقيقه بحروق خطيرة، دون أن يوضح عددهم.
وكانت وسائل الإعلام العبرية تحدثت عن اعتقال جهاز المخابرات بكيان الاحتلال لـ 9 مستوطنين في بؤرتين استيطانيتين عشوائيتين شمال الضفة الغربية المحتلة، على مقربة من قرية دوما الفلسطينية التي قضى فيها الطفل الفلسطيني علي دوابشة ووالده حرقاً.
على صعيد آخر، ذكرت صحيفتي "هآرتس" و"يسرائيل هيوم" العبريتين الصادرتين اليوم الاثني، أن مؤسسة "حراس الأرض المقدسة - الفرنسيسكان"، المسؤولة من قبل الفاتيكان عن المقدسات المسيحية في فلسطين المحتلة، توجهت إلى المستشار القضائي للحكومة "الإسرائيلية" يهودا فاينشتاين، والنائب العام للدولة العبرية، شاي نيتسان، بطلب محاكمة رئيس منظمة "لهافا" اليمينية اليهودية بنتسي غوفشتاين، على خلفية دعوته لإحراق الكنائس.
وقال محامي المؤسسة فريد جبران في رسالته إلى النائب العام الإسرائيلي، إن تصريحات غوفشتاين "تحرض على العنصرية في ظروف خطيرة، ولذلك يتحتم على المستشار تفعيل صلاحياته وتقديم لائحة اتهام ضده وضد شركائه".
وقال جبران، إن فاينشتاين تسلم قبل عدة أشهر نتائج التحقيق الذي جرى ضد تنظيم "لهافا" اليهودي، لكنه لم يقرر حتى الآن تقديم لائحة اتهام، مضيفاً "يمكن تفسير هذا التردد بأنه منح شرعية للتنظيم اليهودي المتطرف"، حسب قوله.
وأضاف "هذا ليس وقت التردد والمماطلة وربما إظهار الوهن، وإنما هو وقت عمل سلطات تطبيق القانون بلا هوادة؛ فالشعار بات مكتوباً على الحائط والاعتداء على الأرواح بات مجرد مسألة وقت".
وذكّر جبران في رسالته، بعدد من جرائم الكراهية التي استهدفت الكنائس والأديرة المسيحية على أيدي عصابات يهودية، وآخرها إحراق كنيسة "الطابغة" في منطقة طبريا شمال شرق فلسطين المحتلة.
من جهتها، أشارت صحيفة هآرتس العبرية، إلى أن وزير الأمن في حكومة الاحتلال موشيه يعلون، وقع أمس الأحد، على أمرين بالاعتقال الإداري لمدة نصف سنة، لناشطي اليمين المتطرف مئير اتينغر وبيتار سالونيم، المشبوهين بالنشاط "الإرهابي"، ليصل عدد المعتقلين الإداريين اليهود إلى ثلاث، حيث سبق ووقع يعلون على أمر مماثل ضد مردخاي ماير من سكان مستوطنة "معاليه ادوميم" اليهودية.
وقالت الصحيفة، إنه يشتبه بأن مئير اتينغر يترأس تنظيماً إرهابياً يسمى "التمرد"، وأنه قد خطّط لسلسلة من عمليات العنف ضد الفلسطينيين بهدف "التسبب بغليان في المناطق وتقويض الاستقرار في إسرائيل"، وفق قولها.
وكان اتينغر قد نشر قبل يومين من اعتقاله، مقالة في موقع "الصوت اليهودي" حث فيها على الاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية.