
اعتقلت قوات الأمن التركية، على 1936 مهاجرا غير شرعي، خلال الأيام الخمسة الأخيرة في الولايات الغربية من البلاد.
ونفذت قوات الأمن التركية عمليات أمنية ضد المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا يحاولون التوجه إلى أوروبا بطرق غير شرعية خلال الأيام الخمسة الأخيرة، في ولايات "جناق قلعة" و "موغلا"، و "أدرنة" و "آيدن"، "إزمير"، "وبالك كسير" و "كركلار ألي" غرالبلاد، وذلك وفق معلومات كشفت عنها وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، اليوم الأربعاء.
وأكدت المعلومات أن أغلب المهاجرين يحملون الجنسيات السورية، والأفغانية، والميانمارية ومن التبت.
يأتي ذلك في أعقاب انتشال خفر السواحل التركي، لجثث 6 سوريين ، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل ولاية موغلا التركية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في عملية بحث استمرت لساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.
وأظهر تسجيل مصور لعملية الإنقاذ التقط من قبل عناصر خفر السواحل، انتشال رضيعة تبلغ من العمر شهرين فقط، وإنقاذ عدد آخر من المهاجرين غير الشرعيين.
وكان خفر السواحل التركي قد أنقذ 33 ألفاً و180 مهاجرا غير شرعي في مياه بحر إيجه منذ بداية العام الجاري، كانوا ينوون الوصول إلى الشواطئ اليونانية، فيما أُلقي القبض على 47 شخصاً بدعوى قيامهم بتنظيم عمليات تهريبٍ للبشر.
في سياق آخر، قررت الحكومة المجرية، أمس الثلاثاء، نشر الآلاف من عناصر الشرطة، على حدودها مع صربيا، "للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين".
جاء ذلك في تصريحات صحفية، لمدير مكتب رئيس الوزراء المجري "جانوس لازار"، عقب اجتماعٍ عقدته الحكومة، مشيراً أن بلاده "تتعرض لأكبر موجة هجرة غير شرعية في تاريخها".
وأشار لازار أنَّ أعمال زرع سياج شائك بين بلاده وصربيا، ستنتهي نهاية أغسطس/ آب الجاري، مشيراً أن حكومة بلاده، تعمل على تشديد قوانين العقوبات ضد منتهكي حدود المجر، قائلاً "إن انتهاك حدود البلاد بشكل غير قانوني، وإلحاق الضرر بالسياج الشائك قد تصل عقوبته السجن مدة تتراوح بين 3-4 سنوات".
يشار في هذا السياق إلى أن الحكومة المجرية كانت قد قررت في يونيو الماضي، مدّ شريط من الأسلاك الشائكة على الحدود مع صربيا بطول 175 كم، وارتفاع 3 أمتار، وبدأت تنفيذه في يوليو.
من جهتها، أعلنت الوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية لفضاء شنغن (فرونتكس)، مس الثلاثاء، إن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين سجلوا عند نقاط الحدود في دول الاتحاد الأوروبي، تجاوز مئة ألف شخص في يوليو الماضي.
وأضافت الوكالة في تقرير صادر عنها، أن هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا الرقم خلال شهر واحد، وأن عدد المهاجرين غير الشرعيين براً خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بلغ 79 ألفاً و286 شخصًا، بزيادة وصلت إلى 512 %، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014.
ولفت التقرير إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين، القادمين انطلاقاً من السواحل الليبية، بلغ 67 ألفا، و261 شخصًا، ما بين يناير/ كانون الثاني، إلى يونيو/ حزيران 2015، بزيادة وقدرها 5%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما نوه التقرير إلى أن معظم المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي، كانوا من حملة الجنسيات السورية والأفغانية والعراقية، مشيرًا إلى أن ذلك يعود إلى "أوضاع العنف والحرب والفقر التي تشهدها بلدانهم".
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن "ليبيا ظلت لسنوات عديدة، النقطة المفضلة للعديد من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا بحرًا، كما أنها شكلت نقطة التقاء لطرق المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي من منطقة القرن الأفريقي وغرب أفريقيا".
وأكد التقرير على أنه "خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015، بدأ يظهر تغير حقيقي في طرق الهجرة، حيث سُجّل انخفاض ملحوظ في عدد السوريين المغادرين من الساحل الليبي، وخاصة في شهري فبراير/شباط، ومارس/آذار، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وصعوبة الوصول إلى كل من مصر والجزائر، مما حدا بالمهاجرين إلى تفضيل الجزر اليونانية كنقطة انطلاق بديلة".