
تحدى رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق آلاف المتظاهرين الذين طالبوا بإقالته, وفض النزول على مطالبهم.
وقلل نجيب في الوقت ذاته من حجم المظاهرات التي خرجت ضده في شوارع العاصمة كوالالمبور وبشكل أقل في عدد من المدن الأخرى، ووصفها بأنها "تعكس العقلية الضحلة لمنظميها وافتقارهم للروح الوطنية", على حد وصفه.
وعلى مدار اليومين الماضيين احتشد عشرات الآلاف من الماليزيين -وأغلبهم من العرقية الصينية- في المظاهرات التي دعت لها المنظمة المؤيدة للديمقراطية "بيرسيه" (طاهر، بلغة الملايو) احتجاجا على الفساد وللمطالبة باستقالة الحكومة، بينما زاد من زخم المظاهرات مشاركة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق محاضر محمد (90 عاما) فيها.
ووجه نجيب انتقادات شديدة للاحتجاجات، وقال إنها تهدف "لتشويه صورة ماليزيا وهدم ما بنيناه"، واعتبر أنها ليست الطريقة المناسبة للتعبير عن عدم الرضا في بلد ديمقراطي.
وتعهد بعدم الرضوخ للضغوط وتقديم استقالته، وقال إنه "إذا نشرت الأشرعة ورفعت المرساة، فمن الصعب على القبطان وطاقمه أن يتراجعوا".
ورفض نجيب الحديث عن مخاوف من انهيار الاقتصاد في ماليزيا، وقال إنها "ليست دولة فاشلة، وليست على وشك الإفلاس، بل ستبقى قوية وقادرة على المنافسة".
وفي السياق تعهد مسؤولون في الحزب الحاكم في ماليزيا أن يشارك مليون ماليزي من مؤيدي الحكومة، في تجمع حاشد في أكتوبر المقبل، ليفوقوا بذلك أعداد المشاركين في الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة.