17 ذو القعدة 1436
المسلم ــ وكالات

 قال المقدم "عبد الستار الحلبوسي"، الضابط في قيادة شرطة الأنبار، إن القوات الأمريكية وجهت تحذيرًا لميليشيات "الحشد الشعبي" لمغادرة منطقة "المضيق" شرقي الرمادي مركز محافظة الأنبار، خلال 24 ساعة.

ونقلت وكالة "ألأناضول" عن الحلبوسي، قوله أن ميليشيات "الحشد الشعبي" قد بدأت بالفعل الانسحاب من الأنبار، فيما رفضت كتائب حزب الله العراق المنضوية تحت قوات الحشد الشعبي، مغادرة المنطقة، وتصر على البقاء فيها".

وأشار إلى وجود وساطات من قبل القيادات الأمنية المشتركة لإقناع ميليشيات "الحشد الشعبي" بمغادرة المنطقة، وتسليمها لمسلحي "الحشد السني" الذين تدربوا مؤخراً على يد القوات الأمريكية في قاعدة الحبانية.

يأتي هذا بعد أن أعلنت مصادر أمنية إن نحو 1500 مقاتل من مليشيات الحشد الشعبي انسحبوا من المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية في محيط الرمادي.

وأضافت المصادر في محافظة الأنبار (غرب) وأخرى في بغداد، أن الانسحاب جاء احتجاجا على مشاركة مستشارين أميركيين في المعارك، إضافة إلى تعيين نائب جديد لقائد عمليات الأنبار من قِبل رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وأوضحت المصادر ــ بحسب قناة الجزيرة ــ أن انسحاب المليشيات من جزيرة الخالدية شرق الرمادي، أثار مخاوف لدى الجيش والصحوات من أن يؤدي إلى إنهاء الحصار المفروض على تنظيم الدولة في الرمادي.

كما أفادت المصادر نفسها بأن محاولات القوات الحكومية والمستشارين الأميركيين إقناع الصحوات بسد الفراغ باءت بالفشل، بسب افتقار مسلحي الصحوات إلى التسليح المناسب.

 من جهته، أقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" على إحراق أربعة عناصر من الحشد الشعبي الشيعية، حسبما أظهر شريط مصور نشره التنظيم الاثنين.

ويظهر الشريط الذي تداولته حسابات إلكترونية مؤيدة للتنظيم، أربعة أشخاص يرتدون زيا برتقاليا، ويعرفون عن أنفسهم بأنهم من محافظات في جنوب العراق، وينتمون الى الحشد، وفي نهاية الشريط، يبدون مقيدين بالسلاسل، وتبدأ النار التي تشعل تحتهم  بالتهامهم.

واعتبر عناصر من التنظيم إحراق هؤلاء "قصاص" ردا على عمليات مماثلة تعرض لها أشخاص من قبل فصائل موالية للحكومة.