أنت هنا

29 ذو القعدة 1436
المسلم ــ متابعات

شهدت العاصمة البريطانية لندن السبت مظاهرات حاشدة تأييداً لاستقبال اللاجئين تحت عنوان "التضامن مع اللاجئين"، فى وقت أعربت فيه العديد من الدول الأوروبية عن رفضها لنظام الحصص الإلزامية الذى تطالب به برلين وبروكسل.

 

وضمت المظاهرات عشرات الآلاف فى لندن، وبرلين، ومدريد، والعديد من المدن الأخرى فى أوروبا التى يصل إليها اللاجئون أحيانا فى ظروف مروعة، بالإضافة إلى مخاطر الرحلة، كما تم الإعلان عن بعض المظاهرات ضد استقبال اللاجئين فى بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا

وجابت التظاهرة وسط لندن وصولا إلى مكاتب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون، رفع فيها المشاركون لافتات كتب عليها "افتحوا الحدود" و"اللاجئون إلى الداخل، المحافظون إلى الخارج".

ومن المتوقع قيام مظاهرات أخرى في مدن أوروبية عدة حيث وصلت أسر كاملة من اللاجئين قادمة من سوريا والعراق وأفغانستان ودول أخرى تعاني البرد والإنهاك بعد سلوكهم طرق محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط والبلقان وأوروبا الوسطى.

وقال منظمو "اليوم الأوروبي للتحرك من أجل اللاجئين" "لقد حان الوقت للتنديد بالحدود التي تسبب الموت والتي اقيمت باسمنا".

فيما اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن أزمة اللجوء قد تكون أكبر تحد لدول الاتحاد الأوروبي في تاريخه، وذكر الوزير أن ألمانيا تتوقع خلال اليومين القادمين وصول حوالي أربعين ألف لاجئ قادمين من البلدان المجاورة، قائلا: "على الرغم من الاستعداد الشعبي للمساعدة وتقديم العون فإن إمكانياتنا أيضا بدأت تتناقص".

وفي هذا السياق صرح شتاينماير: "مثل هذا التحدي لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تنجح فيه .. بل سيتوقف الأمر هنا على التضامن الأوروبي".

من جانبه أكد وزير مالية بافاريا الألمانية مرقس سودر أن قدرات البلاد لن تكفي لاستيعاب العدد المتزايد من اللاجئين القادمين إلى ألمانيا.

وقال سودر إن قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فتح الحدود مؤقتا واستضافة جميع اللاجئين السوريين كان استثنائيا لكنه قد يتحول إلى قاعدة، محذرا من خطر التحديات طويلة الأمد بسبب اختلاف قيم الكثير من اللاجئين عن القيم الأوروبية. وأشار إلى أن هناك حاجة إلى الوقت من أجل إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني وليس فقط لإعادة توزيعهم.