
شددت الحكومة الصهيونية العقوبات على راشقي الحجارة من الفلسطينيين في وقت واصل المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي.
فقد أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو، الاربعاء، تشديد العقوبات بحق راشقي الحجارة.
وقال نتانياهو في بداية اجتماع طارىء مع عدد من وزراء حكومته والمسؤولين الامنيين "تقرر تشديد الاجراءات في مجالات عدة"، مشيرا الى انه "سيجري بحث تعديل قواعد الاشتباك وفرض عقوبة دنيا لراشقي الحجارة".
واضاف انه ستفرض "غرامات كبيرة على القاصرين الذين يرتكبون مثل هذه التجاوزات وعلى اهاليهم".
من جهة اخرى، اكد نتانياهو خلال الاجتماع الذي شارك فيه وزير الدفاع موشي يعالون ووزير العدل ايلات شاكد، تمسك حكومته بالوضع القائم في المسجد الاقصى، الا انه شدد على انه لن يسمح "لمثيري الشغب بعرقلة زيارات اليهود للموقع", على حد وصفه.
ويسمح "الوضع القائم" منذ 1967 للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود بدخوله في بعض الاوقات لكن ليس للصلاة.
يأتي ذلك في وقت اقتحم مستوطنون صباح الأربعاء باحات المسجد الأقصى في القدس على خلفية تصاعد وتيرة العنف في الأقصى بشكل "غير مسبوق" في الأيام الأخيرة.
وشهدت قرى وأحياء مدينة القدس أمس الثلاثاء مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وفلسطينيين احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى على مدار الأيام الماضية.
وتركزت المواجهات في قرى العيسوية والطور ومخيم شعفاط وحي الصوانة وبلدة سلوان في القدس.
وكانت وحدات خاصة من القوات الصهيونية قد اقتحمت على مدار الأيام الثلاثة الماضية باحات المسجد الأقصى وطاردت الفلسطينيين المعتصمين بداخله.