أنت هنا

5 ذو الحجه 1436
المسلم/وكالات

أشار وزير جزائري سابق إلى أن خروج مدير المخابرات القوي الجنرال توفيق من منصبه  كان نتيجة “صفقة” أُبرمت بينه وبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

 

وقال الوزير ، مشترطاً حجب هويته، إن “الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اتفق مع الجنرال محمد مدين الشهير بتوفيق، على تحجيم دور المخابرات بعدما تغولت على كل مؤسسات الدولة، وبسط الجنرال نفوذه على منظومة الحكم”.

 

وأضاف أن الاتفاق تم شريطة أن لا يتم محاسبة الجنرال توفيق على الفترة التي قضاها مديرا للمخابرات.

 

 وذكر الوزير أن “الإصلاحات تقتضي عودة المخابرات إلى ممارسة صلاحيتها ودورها الذي وجدت من أجله أصلاً، وفي هذه الحالة، يكون الفريق توفيق قد ضمن أن ليس هناك أي أحد في الجزائر بإمكانه الحصول على صلاحياته التي مارسها طيلة 25عاماً تربع خلالها على عرش المخابرات الجزائرية”.

 

وحول ماذا سيستفيد الجنرال توفيق من هذا الاتفاق، قال المتحدث، إن “الجنرال تخدمه مغادرة منصبه بلقب أقوى رجل استخبارات في الجزائر، كما يخدمه أنه غادره بعد ربع قرن بصمت وهدوء وتغليب المصلحة الوطنية على الذاتية، كما أن هذا الوضع يضمن له ألا يتجرأ أي مسؤول يخلفه في دائرة المخابرات على محاسبته أو فتح ملفات ضده...”.

 

وأوضح أنه لولا الصفقة المبرمة بين الطرفين لحدث انقلاب كان بإمكان توفيق أن يقوم به منذ ملاحقة وزير الطاقة السابق شكيب خليل المتورط في فضائح فساد بمجمع سوناطراك البترولي.