أنت هنا

10 ذو الحجه 1436
المسلم/القدس العربي

أكدت مصادر مطلعة في الجزائر أن البلاد ستشهد تغييرات جديدة في مناصب هامة استكمالا للتغيرات التي شهدتها مؤخرا.

 

وأشارت المصادر إلى إمكانية رحيل عبد المالك سلال من رئاسة الحكومة وتعويضه بعبد السلام بوشوارب وزير الصناعة الحالي، والذي يعتبر من المقربين إلى شقيق الرئيس بوتفليقة ومستشاره السعيد بوتفليقة، الذي يكاد يجمع الكثير من المراقبين على أنه أصبح الآمر الناهي، كما سيتم في إطار هذا التغيير إبعاد بعض الوجوه من الحكومة، وخاصة تلك التي أثارت جدلا، وتعويضها بوجوه جديدة تحضيرا للمرحلة المقبلة.

 

كما يرتقب أن تتواصل حركة التغييرات داخل المؤسسة العسكرية، مع احتمال رحيل قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح، الذي قد يتولى مهامه الفريق بن علي بن علي الذي عين مؤخرا على رأس الحرس الجمهوري ، كما أن اسم اللواء عبد الغني هامل مدير الأمن العام متداول إما كقائد أركان أو كقائد لجهاز الاستخبارات.

 

وكانت إقالة الفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق قائد جهاز الاستخبارات، بداية لحلقة جديدة من التغييرات. وإذا صحت فرضية إقالة الجنرال توفيق على خلفية رفضه للولاية الرابعة ومعارضته للفريق الحاكم حاليا، فإن الطريق أصبح مفتوحا أمام كل السيناريوهات، بما فيها تلك التي كانت تبدو مستحيلة أو صعبة التحقيق.

 

وكانت الصحافة قد نشرت معلومات عن إنهاء مهام أربعة جنرالات، ويتعلق الأمر بكل من النائب العام العسكري الجنرال ضاوي، ورئيس المحكمة العسكرية، ومدير القضاء العسكري الجنرال قندوز، وكذلك مسؤول مديرية التعاون العسكري الجنرال محفوظ، وذلك أسوة بالأغلبية الساحقة من التغييرات التي عاشتها المؤسسة العسكرية في الفترة الأخيرة، والتي لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، بل سربت بشأنها معلومات إلى الصحافة، خلافا لإقالة الفريق محمد مدين التي سارعت الرئاسة إلى تأكيدها عبر بيان رسمي ساعات قليلة بعد انتشار الخبر في وسائل الإعلام المحلية والدولية.