
اعتبر فضيلة الدكتور ناصر بن سليمان العمر ــ المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم ــ أن الغزو العسكري الروسي لبلاد الشام "من أعظم الأدلة على النصر والفرج ، والمتتبع للقرآن والسنة يجد التلازم الشديد بين الشدة والفرج ، وبين العسر واليسر، كما في قوله تعالى: "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا"، وقوله تعالى : سيجعل الله بعد عسر يسرا"
وأكد د. العمر ان التدخل الإيراني والروسي جهرًا في سوريا بعد أن كان سرًا، إنما يدل على أن النظام قد تعب وانتهى وتلاشى، في حين أن المجاهدين صابرون ومحتسبون تزداد قوتهم وشكيمتهم، وأكثر سلاحهم مما يغتنمونه من أسلحة النظام.
وأردف: إخوانكم ثابتون والحمد لله ، وهم يقولون وهل ترك النظام وسيلة إلا فعلها بطائراته وبراميله المتفجرة ومعاونة من بعض الأنظمة وغيرها، بالإضافة إلى الحصار الشديد؟، ومع ذلك فإن كثيرًا من المجاهدين وهم الأغلب لم يهنوا ولم يحزنوا، ويشعرون أنهم الأعلون، ولكن هذا الاستعلاء وحده لا يكفي، فيجب ان نأخذ الوجه الآخر لأمر الله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، وهي القوة الإيمانية والقوة البشرية والقوة العسكرية ، ولهذا فالأمر لا تقع مسؤوليته على أهل الشام وحدهم ، إنما على غيرهم أيضًا، ومن هنا بدأ المجاهدون يطلبون من إخوانهم الدعم ، ليس الدعم البشري ، إنما يطلبون الدعم المادي الدعم بالكلمة ، الدعم بالدعاء، الدعم بالمال، فالنبي "صلى الله عليه وسلم" يقول جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم، وقدم الجهاد بالمال على النفس في القرآن كله إلا في سورة براءة
وقال الشيخ العمر في درسه الأسبوعي مساء امس الأحد: إن بشار ــ لا بشره الله بالخير ـــ ، يصرخ اليوم صراخ المهزوم مهددًا الدول المحيطة بأنه إن لم تحقق هذه الحملة أهدافها ـفسيكون الدمار لبقية دول المنطقة .
كما شدد د. العمر على ان الأمة كلها في معركة واحدة، مجددًا التأكيد على أن المستهدف أيضًا بلاد الحرمين، المملكة العربية السعودية، كما صرح في اليمن الحوثيون وكما صرح الرافضة وقد توعد خامنئي عليه من الله ما يستحق ، بعقاب قاس للمملكة.
والحقيقة إن الذي يتابع تصريحات زعماء أمريكا والغرب والروس يدرك أن الكفر ملة واحدة، فكلهم قد رموننا عن قوس واحدة، فالمعركة إذن على الجميع والدفاع عن الأمة عمومًا واجب، عن كل تلك البلاد وعن بلادنا واجب، لكن كل بحسبه، وهناك مسؤولية كبرى على الدول وهناك مسؤولية على الأفراد.