
عبرت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، عن رفضها لما وصفته بدعم "السلطات المصرية للاحتلال الروسي الإيراني لسوريا"، مؤكده أن "الغزو الإيراني الروسي هدفه قمع الثوار الحقيقيين".
واعتبر "الإخوان المسلمون" إن الضربة الروسية هدفها "قمع الثوار الحقيقيين لنظام (رئيس النظام السوري) بشار (الأسد)، ولكنهم يروّجون معلومات غير صحيحة، بأن هذا الغزو الإيراني الروسي مواجهة (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش، وهو ليس موجه لذلك وإنما ضد الثوار" وفق ما يرى البيان.
وقال "الإخوان المسلمون" في بيان لهم بعنوان "حول غزو المحتل الروسي الإيراني لسوريا"، إنه "في ظل مؤامرة دولية على منطقتنا العربية وشعوبنا وهويتنا الإسلامية السنية، تخوض سوريا الأبية ورجالاتها العظام معركة تاريخية في مواجهة المحتل الإيراني الروسي".
كما أكد البيان على موقف "الإخوان المسلمون" المساند للشعب السوري، "وكامل دعهما للثورة الأبية .. وأنها ترفض إجراءات تقسيم سوريا برعاية ملالي إيران وروسيا المجرمة والصهاينة، بغطاء عربي".
واعتبرت أن "استمرار هذا الاحتلال الروسي الإيراني لسوريا يعني تأزم الأمور أكثر، ويعني أن تجارب المقاومة في الشيشان وأفغانستان ستتكرر وسيكون وبالها على طهران وموسكو وحلفائهما".
ودعت الجماعة "أحرار العالم إلى مساندة سوريا حتى لا تكون عراقا أو أفغانستان أو شيشان جديدة"، وحذرت من "تخليق هذا الاحتلال الروسي الإيراني وحلفائهما لبيئة عدائية على أسس طائفية تعصف بالوضع العالمي برمته".
كان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد قال أمس الأحد، إن "المعلومات المتاحة لدينا خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسي تؤشر إلى اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب والعمل على محاصرة انتشار الإرهاب في سوريا", على حد قوله.
وأضاف أن "دخول روسيا بما لديها من إمكانات وقدرات في هذا الجهد هو أمر نرى أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا والقضاء عليه", على حد تعبيره.
وأثارت الغارات الجوية التي تنفذها روسيا في سوريا انتقادات قوية من عدد من الدول العربية على رأسها السعودية.