
كشفت صحيفة أمريكية شهيرة أن إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون أخفت أدلة تورط إيران في "عملية إرهابية" كبرى بالسعودية.
وقالت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية: إن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق “بيل كلينتون” أخفت الأدلة الكافية التي جمعتها لإثبات تورط إيران في تفجيرات “أبراج الخبر” في السعودية عام 1996م عن الشعب الأمريكي.
وأضافت الصحيفة,أن إدارة “كلينتون” حجبت تلك المعلومات عن الشعب الأمريكي وعناصر من الاستخبارات؛ خوفاً من أن تقود تلك الأدلة والاتهامات إلى غضب انتقامي.
وتابعت, أنه قبل مغادرة “كلينتون” للبيت الأبيض لفتت الاستخبارات الأمريكية إلى مشاركة إيران في الهجوم بالسعودية الذي أسفر عن مقتل 19 عسكرياً أمريكياً فضلاً عن إصابة المئات.
وأوضحت أن أدلة اتهام إيران شملت مقابلات أجراها محققون من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مع نحو 6 سعوديين من المخططين للهجوم، والذين كشفوا عن حصولهم على جوازات سفر “سمة دخول” من السفارة الإيرانية في دمشق، وتدربوا على يد الحرس الثوري الإيراني.
ونقلت عن مدير سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن إدارة “كلينتون” طلبت منه عدم الإفصاح عن أدلة تورط إيران؛ لأن الإدارة اتخذت قراراً سياسياً بتحسين العلاقات مع إيران، ولا ترغب في إحداث ما يعكر صفو تلك السياسة الجديدة.
وأفادت “الصحيفة” بأن “كلينتون” بعث برسالة إلى الرئيس الإيراني حينها محمد خاتمي يؤكد فيها أن أمريكا حصلت على أدلة كافة تثبت تورط إيرانيين ولبنانيين وسعوديين في الهجمات.
ونقلت عن مساعدين سابقين لـ”كلينتون” أنه أمر الجيش بالإعداد لخطة انتقامية ضد إيران، وفي 1997م أعطى الإذن لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بتنفيذ عمليات تهدف للإضرار بأنشطة ضباط الاستخبارات الإيرانيين في عدد من الدول، إلا أن “كلينتون” عدل عن تلك الخطط، وقرر التعامل بشكل مختلف مع الرئيس المنتخب حديثاً حينها “محمد خاتمي”.