
قررت وزارة الحرب الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الجمعة، تقليص برنامجها الخاص بتدريب المعارضة السورية المسلحة.
وأكد مسؤول في البنتاجون "قررت واشنطن تقليص برنامجها الخاص بتدريب المعارضة السورية المسلحة"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستكتفي بتوفير المعدات والأسلحة.
كما عبرت الوزارة الأمريكية، نيتها تقديم معدات وأسلحة إلى "مجموعة منتقاة من قادة" المعارضة السورية التي تثق بها، لاستخدامها في محاربة تنظيم "داعش" بشكل فعّال ضمن جهود منسقة، على حد تعبيرها.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك اليوم الجمعة، في بيان "أوعز وزير الدفاع آش كارتر، إلى وزارة الدفاع، تقديم حزمٍ من المعدات والأسلحة إلى مجموعة منتقاة من قادة (من المعارضة السورية) تم تدقيق خلفياتهم ووحداتهم، لكي يستطيعوا مع مرور الوقت، من تنفيذ تحرك منسق داخل الأراضي التي لا زالت تحت سيطرة داعش".
جاء هذا التصريح في الوقت الذي أفادت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الجمعة نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض قرر إنهاء برنامج تدريب المعارضة السورية واستبداله ببرنامج تدريب عدد محدود من قادة جماعات المعارضة في مركز تدريب صغير في تركيا.
ويأتي قرار الإدارة الامريكية هذا بعد أن كبدها برنامج "تدريب وتسليح" المعارضة السورية السابق، خسائر كبيرة، عندما فشل في تجنيد عدد كافٍ من المعارضة السورية بسبب إصرار الإدارة الامريكية على منح محاربة "داعش" الأولوية على محاربة الأسد، وهو أمر رفضته المعارضة التي ترى أن هزيمة "داعش" يكمن في الانتصار على نظام الأسد، إضافة إلى إصرار الولايات المتحدة على تدقيق خلفيات المعارضة التي تقوم بتدريبها، وهي عملية ثبت بطؤها من خلال التجربة العملية، حيث لم يستطع برنامج التدريب والتسليح من تدريب غير عدد قليل من المعارضين السوريين.
وتعد هذه الخطوة استجابة لنداءات عددٍ من أعضاء مجلس لشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري، على رأسهم رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس جون مكين، والتي طالبت بتدقيق خلفيات قيادات الجماعات المعارضة بدلاً من تدقيق خلفيات جميع المنضمين، وهو ما رفضته الإدارة الأمريكية بالكامل في وقتها.