
أعلنت مصادر إعلامية اليوم الأحد مقتل قائد عمليات ميليشيا "حزب الله" الشيعي اللبناني في سوريا حسن حسين الحاج خلال اشتباكات بريف إدلب.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مصدر مقرب من "حزب الله" امس السبت ان القيادي في الحزب حسن حسين الحاج الملقب "بابو محمد الاقليم" قد لقى مصرعه في ادلب شمالي سوريا، دون مزيد من التفاصيل.
والحاج الذي يعتمد عليه نصر الله في العمليات العسكرية الخاصة يلقب بـ “القفاز” لاشرافه على العمليات القذرة وصلته المباشرة بأمين الحزب وعلاقاته الوثيقة بالحرس الثوري الإيراني.
ويتزامن مقتل الحاج، مع إعلان إيران عن القيادي في الحرس الثوري الإيراني عن مقتل اللواء حسين همداني، منسق عمليات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وهو ما فتح التساؤلات حول طريقة مقتل مثل هذه القيادات.
ويؤكد مراقبون أن إعلان إيران عن مقتل الهمداني في أحد ضواحي حلب على يد داعش لا يتوافق مع المعطيات على الأرض، خصوصاً وأن “داعش” لم تنفذ أي عملية داخل مدينة حلب منذ أكثر من عامين، ولا تقاتل النظام على أي جبهة من جبهات حلب.
ويرى مراقبون أنه لا يمكن لهذه القيادات أن تكون قد قتلت في أرض المعركة، كما يحاول الإعلام التابع لإيران و"حزب الله" الترويج، لأنها لا تشارك في المعارك، بل تشرف عليها، وهو ما يؤكد وجود شيء مخفي حول طريقة مقتلهم.
من جهتها، لم تصدر الميليشيا الشيعية حتى الآن أي بيان تنعى فيه الحاج، لكن مصادر إعلامية أكدت: إنه قتل في المعارك التي تشهدها المنطقة الواقعة بين ريف حماة الشمالي، وريف ادلب الجنوبي، بينما أشار ناشطون مؤيدون لحزب الله على مواقع التواصل الإجتماعي، أن الحاج، سقط اثناء تنفيذه لعملية نوعية في إدلب دون إعطاء مزيد من التوضيحات.
ويعرف القيادي، حسين الحاج، باسمي “الحاج ماهر” و “أبو محمد الاقليم”، وهو مكلف من قيادة الحزب بالإشراف على جبهات القتال بين ريف حماة الشمالي وريف إدلب، وقد شعل سابقاً منصب قائد عمليات منطقة القلمون.
ويعد الحاج أحد أبرز قيادات حزب الله العسكرية، وتعده بعض المصادر الإعلامية القائد الميداني “الفعلي” لكل قوات حزب الله في سوريا.