أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ ان جرائم تفجير المساجد والمنازل وإحراق المحال التجارية في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين من قبل الأجهزة الحكومية والميليشيات؛ هي جرائم ضد الإنسانية تأتي في إطار سياسة الأرض المحروقة.

وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة اليوم الأربعاء؛ أن الميليشيات الطائفية وقوّات الجيش الحكومي وبعود دخولها القضاء المذكور؛  أقدمت على تفجير مساجد (الفتاح، والنور، والفاروق، والمالحة، والحمزة، والكريم، والصديق، ومسجد قرية السلام، والقرية العصرية، وقرية شويش، وقرية العزة، وقرية مكحول)، فضلاً عن إحراق المحال التجارية وتفجير عدد من المنازل في المدينة.

كما لفتت الهيئة في بيانها إلى أن تلك القوّات عمدت إلى كتابة شعارات تحرض على الكراهية والطائفية، في ممارسات شنيعة تمت أمام أنظار القوات المشتركة ومسؤولي القضاء والمحافظة؛ الذين اتخذوا موقف المتفرج من كل ذلك.

وفي الوقت الذي أعربت الهيئة عن إدانتها لهذه الجرائم الإرهابية الوضيعة؛ أكدت أن منابر التحريض الطائفية والفتاوى المضللة هي التي تحركها؛ لافتة إلى أنها تحمل في طياتها الظلم والعدوان والبغي والحقد على الإسلام والمسلمين.

وفي ختام بيانها أوضحت هيئة علماء المسلمين أن هذه الجرائم تندرج في ضمن مخطط واسع وعميق يقوم على اتباع سياسة الأرض المحروقة للحيلولة دون عودة الأهالي إلى مدنهم، وتغيير التركيبة السكانية الذي تسعى له إيران وتساعدها فيه حكومات الاحتلال المتعاقبة وترعاه الولايات المتحدة الأمريكية.

وفيما يأتي نص البيان:

بيان رقم (1117)

المتعلق بتفجير الميليشيات مساجد قضاء بيجي

وارتكاب جرائم شنيعة

     الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

     ففي جرائم لا يمكن أن توصف بأقل من جرائم ضد الإنسانية، أقدمت الميليشيات الطائفية وقوات الجيش الحكومية بعد دخول قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين على تفجير مساجد (الفتاح، والنور، والفاروق، والمالحة، والحمزة، والكريم، والصديق، ومسجد قرية السلام، والقرية العصرية، وقرية شويش، وقرية العزة، وقرية مكحول)، فضلا عن إحراق المحال التجارية وتفجير عدد من المنازل في القضاء وكتابة شعارات تحرض على الكراهية والطائفية، وكل هذه الجرائم الشنيعة تمت أمام أنظار القوات المشتركة ومسؤولي القضاء والمحافظة؛ حيث اتخذوا موقف المتفرج من كل ذلك.

     إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم الإرهابية الوضيعة التي تحركها منابر التحريض الطائفية والفتاوى المضللة وتحمل في طياتها الظلم والعدوان والبغي والحقد على الإسلام والمسلمين؛ فإنها تؤكد أن هذه الجرائم تندرج في ضمن مخطط واسع وعميق يقوم على اتباع سياسة الأرض المحروقة للحيلولة دون عودة الأهالي إلى مدنهم، وتغيير التركيبة السكانية الذي تسعى له إيران وتساعدها فيه حكومات الاحتلال المتعاقبة وترعاه الولايات المتحدة الأمريكية.
     

الأمانة العامة

8 محرم/ 1437 هــ

21/10/2015م