أنت هنا

16 محرم 1437
المسلم ــ وكالات

جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التأكيد على أنه لا مستقبل لرئيس النظام السوري بشار الأسد في سوريا، مشيرًا أنه "سيتم إبعاده (الأسد)، إما عن طريق عملية سياسية، أو عبر عملية عسكرية".

 

 

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأربعاء، مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، في العاصمة السعودية الرياض، اعتبر فيه أن اجتماع فيينا غدًا وبعد غدٍ، "لاختبار نوايا إيران بشأن جدية التوصل إلى حل سياسي".

 

 

 

وأوضح الجبير، "الأسد فقد الشرعية، ويداه ملطختان بالدماء، وهو مسؤول عن قتل 150 ألفًا، وتشريد 12 مليون من مواطنيه، ومسؤول عن إدخال إيران كقوة احتلال إلى سوريا، وادخال الميلشيات الطائفية كحزب الله (اللبناني) وغيرها".

 

 

 

وقال الوزير، "أنه سيتم استبعاده (الأسد) إما عن طريق عملية سياسية، أو عبر عملية عسكرية، في نهاية المطاف، لا وجود له في سوريا".

 

وفي رده على دعوة هاموند للحوار بين الرياض وطهران، قال الجبير"سعينا لأفضل العلاقات مع إيران في كل المجالات، ولكنها (إيران) لم تتجاوب، واستمرت في السياسات العدوانية، وتدخلت في شؤون المنطقة، وأرسلت قوات لتحتل دولا عربية".

 

وتابع "ليس من مصلحة إيران ولا السعودية أن يكون هناك توتر في تلك المنطقة الهامة من العالم، ولكن الأمر يعود لإيران التي تتخد سياسات عدوانية، وإلى أن تغير سياستها فالمملكة ستضطر لحماية مصالحها وحلفاءها وشعبها".

كما لفت الجبير، إلى أن اجتماع فيينا غدًا بشأن سوريا، سيشمل وزراء خارجية تركيا، وأمريكا، وروسيا، والسعودية، وبعد غدٍ الجمعة سيعقد اجتماع موسع يشمل دول أخرى تم دعوتها من بينها إيران، والعراق، ولبنان، فيما تابع قائلاً "نسعى لاختبار نوايا إيران وروسيا بشأن الحل السياسي في سوريا، ولن نكون طرفًا في مباحثات مفتوحة لا تفضي إلى حل".

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، "يدا الأسد ملطختان بالدماء، ولم نغير مواقفنا بشأن مغادرته، ولن نسمح له بالمشاركة في العملية السياسية".

وبشأن اتفاق إيران النووي، أوضح هاموند، "نأمل ان تفي إيران بالتزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ونأمل أن نرى تغيير في طريقة تعامل إيران مع العالم".

ودعا هاموند السعودية وإيران للحوار معا، معتبراً البلدين هما "الدولتين الأهم في المنطقة".

على صعيد آخر، استنكر الرئيس السابق لـ "الإئتلاف الوطني السوري" المعارض جورج صبرا قرار إشراك إيران في بحث الملف السوري في فيينا بعد غد الجمعة، واعتبر ذلك "خطوة أخرى في سياق الخذلان الذي تتعرض له الثورة السورية منذ قيامها قبل خمسة أعوام".

 

 

وأبدى صبرا في تصريحات نقلتها عنه وكالة "قدس برس" اليوم الاربعاء، استغرابه قائلا "ليس لأن إيران هي في الموقف المعادي للشعب السوري وأنها تحتل الأرض والإرادة السورية تقتل السوريين بشكل يومي عبر ميليشياتها، ولكن مثار الاستغراب كيف يكون لإيران هذا الدور في عملية سياسية هي لم تقبل بأساسها وهو بيان جينيف 1 والذي بنيت عليه كل الجهود السياسية الدولية، فكيف يكون لإيران دور في عملية سياسية هي لا تعترف بأساسهاّ".

 

 

 

 

 

ودعا صبرا القوى الدولية المعنية باجتماع فيينا وأصدقاء سورية، إلى إعادة النظر في قرار دعوة إيران للحضور، وقال: "المطلوب من أصدقاء سورية ومن الدول المعنية بالملف السوري في اجتماع فيينا المقبل أن تعيد النظر في قرار إشراك إيران في الاجتماعات ما لم توافق على قاعدة العملية السياسية وتخرج قواتها المقاتلة في سورية".

 

 

 

 

ورأى صبرا أن دعوة وزراء خارجية مصر ولبنان والعراق لحضور الاجتماع في فيينا "هي مظهر من مظاهر خذلان الثورة السورية" على حد تعبيره.

 

 

 

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الایرانیة مرضیة افخم قد أكدت "ان وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف سیشارك في الاجتماع الذي سیعقد یوم الجمعة المقبل لدراسة أوضاع سوریة في فیینا".

 

 

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن افخم قولها الیوم الاربعاء: "إن وزیر الخارجیة سیشارك في الاجتماع علی رأس وفد سیاسي رفیع المستوی تلبیة للدعوة التي تم توجیهها الی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة".

 

 

 

وذكرت ان الوفد الایراني سیتبادل مع وفود روسیا والاتحاد الاوروبي وجهات النظر حول القضایا الاقلیمیة المختلفة والمواضیع ذات الاهتمام المشترك.
ورجحت افخم بان تعقد جلسة لتنسیق القضایا النوویة وکیفیة تنفیذ خطة العمل المشترك الشاملة بین وفدي ایران وامريكا علی هامش اجتماع فیینا.