
اعترفت حكومة إفريقيا الوسطى عن عجزها عن إيجاد حل لوقف العنف المتفشي في البلاد والذي راح ضحيته عدد كبير من المسلمين.
وأقرّ وزير وزير الداخلية في إفريقيا الوسطى، ماديبو بشير وليدو، بأن السلطات الانتقالية غير قادرة على إيجاد حلّ دائم للأزمة التي تهز بلاده منذ أواخر العام 2013.
وأوضح الوزير، أنّ تجدّد موجة العنف في البلاد، والتي تفجرت عقب مقتل شاب مسلم يوم عيد الإضحى الماضي، لا يشكّل سوى حلقة ضمن أزمة أكثر عمقا، انطلقت شرارتها الأولى في ديسمبر 2013، قبل أن تنقلب إلى صراع سياسي سرعان ما اتّخذ صبغة طائفية، ما أودى بحياة الآلاف من السكان، وأجبر مئات الآلاف الآخرين على الفرار إلى دول الجوار بحثا عن ملجأ آمن.
وأرجع الوزير عجز السلطات الانتقالية عن التوصّل إلى حل دائم لإخراج البلاد من حلقة العنف المتجدد، إلى "عدم قدرتها، في خضم الحيّز الزمني الممنوح لها، على التعامل بعمق مع مجمل الإشكالات التي يطرحها النزاع المندلع بين تحالف سيليكا (إئتلاف سياسي وعسكري مسلم) وميليشيات أنتي بالاكا (المسيحية - باعتبارهما طرفي النزاع الرئيسيين).
وقال الوزير "ليس لدينا ما يكفي من رجال الشرطة والدرك، في حين أنه يوجد الكثير من المواقع الحساسة التي ينبغي حمايتها، وحتى حين نتمكن من توفير القوات اللازمة، فنحن لا نمتلك المعدات والأسلحة الكافية لتجهيزها.. نحن محاصرون بشكل ما، وليس لدينا الحق في الحصول على ما ينقصنا".