أنت هنا

25 محرم 1437
المسلم ــ متابعات

نفى "الجيش السوري الحرّ" الأنباء التي ادعت اعتزام ممثلين عنه لقاء مسؤولين روس في دولة الإمارات، بهدف بحث العلاقة بينهما.

وقال الجيش في بيان وقعه 43 فصيلاً من قوى الثورة السورية، "ننفي ما ورد جملة وتفصيلا" بشأن لقاء يجمع قيادات "الجيش السوري الحرّ" بمسؤولين روس في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

 ولفت البيان إلى أن "هدف بث مثل هذه الشائعات هو تفريق الصفوف ونشر البلبة وتضليل الرأي العام وصرف الانتباه عن جرائمهم (الروس)"، على حد تقديره.
 
وأضاف البيان الصادر اليوم الجمعة، "من غير الممكن الجلوس مع الروس في ظل احتلالهم لسورية واستهدافهم المدنيين والمستشفيات ومواقع الجيش السوري الحرّ"، وفق قوله.

كما اتّهم البيان روسيا باستهداف مواقع مدنية في سورية، إضافة إلى مقرّات وخطوط دفاع "الجيش السوري الحرّ"، مؤكداً أن أكثر من 90 في المائة من الهجمات الروسية طالت مدنيين ومقرّات للمعارضة، حسب تأكيده.

وتعهد "الجيش الحر" بـ "مواصلة القتال حتى تطهير سورية من رجس الاحتلال بكافة أشكاله، ومن عصابة الأسد ومن إرهاب داعش"، وفق قول البيان.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد أوردت خبراً حول لقاء يجمع ممثلي 26 فصيلاً من "الجيش الحرّ" بمسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، نهاية الأسبوع المقبل في أبوظبي.

كان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، قد انتقد أمس الخميس إعلان روسيا نقلها أنظمة دفاع جوي متطورة إلى سورية، معتبراً أنه بمثابة "إعلان احتلال روسي بعيد المدى لسورية".

وقال الائتلاف في بيان له، "إلى جانب عدوانها على الشعب السوري، والذي أوقع مئات الضحايا منذ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي؛ تقوم روسيا بنقل مزيد من الجنود والعتاد الحربي إلى قواعد ومطارات عسكرية جرى احتلالها وسط سورية وغربها".

واعتبر البيان، أن الأسلحة التي تقوم روسيا بنقلها إلى سورية، ومنها أنظمة دفاع جوي، ومنظومات تختص بالحرب البرية وعمل القوات الخاصة، "تتناقض مع المزاعم التي تفيد بأن تدخلها مرهون بالحرب على الإرهاب، ويشير إلى احتلال بعيد المدى، ومحاولة لتقسيم سورية وإنشاء مناطق نفوذ لها، ويتنافى تماماً مع تعهدها في جنيف وفيينا بالحفاظ على وحدة الدولة السورية واحترام سيادتها".

ودعا "الائتلاف الوطني" حكومة روسيا إلى سحب قواتها فوراً من كامل الأراضي السورية، و"حذّر من ان استمرارها في التدخل العسكري يوجب على الشعب السوري والجيش الحرّ معاملتها كقوة احتلال والتصدي لها بكل الوسائل المتاحة"، على حد تعبير البيان.