أنت هنا

25 محرم 1437
المسلم/وكالات

في ظل الخلافات المتصاعدة بينهما شن الملك المغربي محمد السادس هجومًا عنيفًا على الجزائر.

 

 وقال الملك المغربي، إن الجزائر "تركت سكان مخيمات تندوف دون سكن يصون كرامتهم"، وإن زعماء البوليساريو "يراكمون الثروات الفاحشة بينما يعيش سكان المخيّمات الفقر واليأس والحرمان", على حد قوله.

 

جاء ذلك خلال حديثه عن تندوف بالجزائر، حيث تترّكز جبهة البوليساريو التي تطالب بتقرير المصير في منطقة الصحراء الغربية.

 

وتساءل الملك المغربي في خطاب له من مدينة العيون:" أين ذهبت مئات الملايين من الأورو التي تقدم كمساعدات إنسانية والتي تتجاوز 60 مليون أورو سنويا ؟" و"لماذا لم تقم الجزائر بأي شيء من أجل تحسين أوضاع سكان تندوف الذين لا يتجاوز عددهم 40 ألفا على أقصى تقدير، أي حي متوسط بالجزائر العاصمة ؟"

 

وأضاف في خطابه بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء: "لماذا تقبل الجزائر التي صرفت الملايير في حربها العسكرية والدبلوماسية ضد المغرب بترك ساكنة تندوف في هذه الوضعية المأساوية واللاإنسانية؟" مستطردًا أن "التاريخ سيحكم على الذين جعلوا من أبناء الصحراء الأحرار الكرام متسولين للمساعدات الانسانية، وحوّلوا مجموعة منهم إلى غنيمة حرب".

 

وتابع أن بلاده ماضية في تطبيق الجهوية المتقدمة، وأن حل الحكم الذاتي هو أقصى ما يمكن تقديمه لحل النزاع، متهمًا بعض المنظمات الدولية وغير الحكومة بتبني خلفيات "معادية للمغرب تريد تقسيمه"، مشيرًا إلى أنه "ليس من حقها التدخل في شؤون المغرب".

 

وكانت أزمة الصحراء قد أدت لخلافات حادة بين الجارتين وعطلت أنشطة الاتحاد المغاربي.