
بدأ التصويت اليوم الأحد في الانتخابات التشريعية في بورما مع تزايد قلق المسلمين من نتائجها.
وأدلت زعيمة المعارضة بصوتها في مدرسة برانجون، وسط مئات من الصحفيين، وذلك قبل أن يهتف لها أنصارها الذين بدوا واثقين من الفوز، ولم تدل زعيمة المعارضة التي ارتدت الأحمر، لون حزبها الرابطة الوطنية للديمقراطية، بأي تصريح للصحافة.
ومن المقرر أن تتجه بعد التصويت إلى دائرة كاومو في رحلة لعدة ساعات، إذ إن هذه المنطقة هي التي انتخبت فيها لعضوية البرلمان في الانتخابات الجزئية لعام 2012.
وانصب الاهتمام الإعلامي منذ أيام على زعيمة المعارضة البالغة من العمر 70 عاماً، والتي أمضت أكثر من 15 عاماً في الإقامة الجبرية، وصوتت اليوم للمرة الثانية في بلادها.
وفي آخر انتخابات اعتبرت حرة في 1990 تفاجأت السلطة العسكرية بفوز الرابطة الوطنية للديمقراطية، لكن النتائج لم يعترف بها ولم تتمكن حينها زعيمة المعارضة الخاضعة للإقامة الجبرية من التصويت، وفي عام 2010 قاطعت الرابطة الانتخابات.
من جهتهم عبر المسلمون عن قلقهم عن مرحلة ما بعد الانتخابات، بعد أن تخلل الحملات الانتخابية خطب معادية للمسلمين.
وقالت مسلمو تدعى ميو "نخاف مما سيحدث بعد الانتخابات، خاصة إذا فازت المعارضة أونغ سان سو تشي الأوفر حظا في هذا الاقتراع، متوقعة أن يقوم المتطرفون بالانقلاب عليها كما حصل عام 1990.
وأضافت أن "هناك أشخاصا مستعدون لتهديدنا ومهاجمتنا"، متهمة "الكاهن" بتأجيج الكراهية خلال الحملة الانتخابية -في إشارة إلى الراهب ويراثو أشهر شخصيات حركة لجنة حماية الجنسية والديانة (ماباثا)- الذي يخوض حملة ضد المسلمين.
ويؤكد محمد هاشم (75 عاما) أن "عددنا ليس كبيرا هنا، وليس لدينا أحد لحمايتنا، إننا نعيش تحت الضغط"، وأضاف أن الحكومة الحالية المؤلفة من جنرالات سابقين مسؤولة عن تفاقم التوتر الأخير.
وقال هاشم إن "السلطات لن تسمح للرابطة الوطنية الديمقراطية (التي يتزعمها سو تشي) بالفوز حتى إذا حصل الحزب على 100% من المقاعد (...) رأيت كيف تصرفوا في الماضي".