
أعلنت اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات التوصل للقاتل.
وقال رئيس اللجنة اللواء توفيق الطيراوي، إنه تم تحديد الشخص والجهة المسئولة عن الاغتيال، وبانتظار كشف سر صغير وستعلن النتائج قريبًا.
وكان المركز الجامعي للطب الشرعي في مدينة لوزان السويسرية قد أصدر تقرير الأطباء الشرعيين حول فحص رفات عرفات، والذي جاء في 108 صفحات، إضافة إلى تقرير آخر أعده مركز الطب الجنائي الروسي بطلب من فلسطين، والذي أكد العثور على مادة البولونيوم المشع في رفاته.
كما أوضح التقرير، أن مستويات البولونيوم التي وجدت في رفات عرفات تفوق المستويات الطبيعية بـ18 مرة، وأن السُم المستخدم يعد من أنجح أنواع السموم التي تستخدمها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في عمليات الاغتيال.
وكان عرفات قد أصيب بمرض غامض، يوم الـ 12 أكتوبر عام 2004، أثناء حصار مقره في رام الله من قبل قوات الاحتلال على خلفية أحداث الانتفاضة الفلسطينية.
وظهرت على عرفات أعراض غثيان يصحبه قيء وآلام بطن، وبدأت حالته تتدهور ولم ينجح في إيقافها أطباء مصريون وتونسيون، مما استدعى نقله، يوم الـ29 من أكتوبر، إلى مستشفى بيرسي العسكري في باريس.
كما أخفق الأطباء الفرنسيون هم أيضًا في تشخيص حالته، فدخل في غيبوبة ما لبث أن توفي بعدها، يوم الـ 11 من نوفمبر، من العام نفسه.