طالبت، الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بتشكيل لجنة تحقيق دولية تنفذ مهمتها بشكل جدي في قضية اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها الفصائل الفلسطينية أمام مقر الأمم المتحدة غرب غزة في الذكرى الحادية عشر لرحيل الرئيس ياسر عرفات.

وقال القيادي في فتح فيصل أبو شهلا خلال كلمة له "نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن الفاعلين ومحاسبتهم كمجرمين حرب وقتلة، فلا يجوز الكيل بمكيالين بتشكيل أكثر من لجنة تحقيق دولية في قضايا مختلفة والوقوف بتشكيل لجان مماثلة عند فلسطين ورئيسها وقائدها".

وتوجه وفد فصائلي كبير في أعقاب الوقفة التضامنية للقاء ممثل أمين عام الأمم المتحدة بغزة لتسليمه مذكرة رسمية تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في قضية اغتيال الرئيس.

من جهته، أكّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن اللجنة المكلّفة بالتحقيق في ظروف وفاة الرئيس ياسر عرفات قطعت شوطًا كبيرًا في تحقيقها.

وشدّد عباس، خلال كلمة له بالذكرى الحادية عشر لاستشهاد عرفات، الأربعاء، على أن "اللجنة ستواصل عملها حتى كشف الحقيقة".

وكان رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بظروف وفاة عرفات، توفيق الطيراوي، قال في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إن لجنته "توصلت إلى الشخص الذي نفذ اغتيال الرئيس الراحل"، محملاً "إسرائيل" المسؤولية عن ذلك.

وأضاف "يبقى لغز صغير فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال"، رافضًا إعطاء المزيد من المعلومات حول المشتبه به وحول سير التحقيق.

وكانت سهى عرفات قد تقدمت بشكوى ضد مجهول بعد اكتشاف مادة "البلوتونيوم 210" وهي مادة مشعة مضرة جدا، على ملابس زوجها.