
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود العمل الانتفاضي والمقاوم، بتناغم نحو الهدف المنشود.
وشدد مشعل في تصريحات لفضائية القدس اليوم الجمعة على ضرورة اتفاق الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية على أهداف الانتفاضة، وكذلك الاتفاق على الأدوات اللازمة لإنجاحها وإفشال مخططات الاحتلال الرامية لإجهاضها.
كما لفت مشعل إلى أن من أهم أهداف الانتفاضة التخلص من الاحتلال والاستيطان، وإفشال المخطط الصهيوني بتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: "فنحن نعمل من أجل التوافق على تكتيكات الانتفاضة واستراتيجيتها، ونعمل معا بمسار واحد واستراتيجية واحدة لنحقق أهدافنا بِطاقة واحدة وفاعلة".
ميدانيًا، انطلقت مظاهرة حاشدة، فور الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر محلية إن المئات خرجوا في مسيرة، وتجمعت عند مسجد قبة الصخرة، تخلّلها إطلاق هتافات تحيي أرواح الشهداء وصمود المرابطين في الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، قد شددت من إجراءاتها العسكرية المفروضة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، في الجمعة السابعة من انتفاضة القدس.
في سياق متصل، تناولت خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، الحديث عن "نهب ثروات الأمة الإسلامية، وتدمير حضارتها وتاريخها، وزرع الفتنة والفساد بين أفرادها، والاعتداء على مقدساتها ودور عبادتها".
وندد خطيب الجمعة في الأقصى إسماعيل نواهضة بقيام الاحتلال بالاعتداء على المقدسات ودور العبادة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
كما لفت الشيخ نواهضة إلى أوضاع الشعوب العربية والإسلامية، وقال إن تكالب الأمم وتداعيها على أمة الإسلام هدفه السيطرة عليها، ونهب ثرواتها وخيراتها وتدمير حضارتها، وتاريخها وزرع بذور الفتنة والفساد بين أبنائها وشعوبها.
ودعا في خطبته إلى وحدة الأمة من أجل تحرير الأرض وتطهير المقدسات وحفظ الأعراض، والحريات، مؤكدا أن ذلك كله لن يتحقق إلا إذا حققنا شروط التمكين في الأرض وهي الصبر على كل ما يصيب الإنسان من أذى واضطهاد.