
قتل مستوطنان صهيونيان هم رجل وابنه، وأصيبت مستوطنة ثالثة بجروح في عملية إطلاق نار بطولية مساء اليوم الجمعة استهدفت سيارتهم قرب مستوطنة "عوتنيئل" قرب السموع جنوب الخليل، جنوب الضفة المحتلة، فيما تمكن المنفذ من الانسحاب.
وقال موقع 0404 العبري، إن إطلاق نار استهدف سيارة للمستوطنين قرب بلدة السموع في الخليل؛ ما أدى إلى مقتل مستوطن (40 عاماً) وابنه (18عاماً)، فيما أصيبت مستوطنة ثالثة كانت بصحبتهم بجروح طفيفة، وثلاثة آخرون بحالة هلع.
وأكد الموقع أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال هرعت إلى المكان وشرعت في أعمال تمشيط وحاصرت عدة قرى من الخليل، فيما وصلت للمكان عدة سيارات إسعاف صهيونية، وعملت على إخلاء القتيلين والجرحى إلى مستشفى سوروكا الصهيوني.
وبحسب موقع روتر العبري، فإن مقاوماً فلسطينياً ترجل من سيارته وأطلق النار من مسافة قصيرة تجاه سيارة للمستوطنين، قبل أن يتمكن من الانسحاب.
كما تحدثت بعض وسائل الإعلام العبرية، إن المنفذين تجنبوا إطلاق النار على أطفال المستوطنين، كما حدث في عملية نابلس في الأول من أكتوبر / تشرين أول الماضي، التي قتل فيها ايضاً مستوطن وزوجته.
وقدرت وسائل إعلام الاحتلال، أن منفذ أو منفذي عملية الخليل التي ادت إلى مقتل مستوطنين، نفذها أكثر من شخص، وتمت عبر إطلاق عدة طلقات.
وقالت القناة العاشرة إن منفذ أو منفذي العملية أطلقوا عشر رصاصات من نوع كلاشنوف على مركبة المستوطن قرب الخليل.
أما القناة الثانية العبرية، فقد أكدت أن الهجوم استهدف عائلة بأكملها مكونة من سبعة أفراد كانت على متن "الحافلة الصغيرة" حيث قتل مستوطن ونجله وأصيب نجله الآخر فيما أصيبت باقي العائلة بالهلع.
وتقوم قوات الاحتلال في هذه الأثناء بحملة تمشيط واسعة، وتغلق الطرق بين بلدات جنوب الخليل وتحاصرها لمنع الخلية من التنقل.
ومن جانبها، باركت حركة "الجهاد الإسلامي"، عملية إطلاق النار، وأكدت أنها "تعد عملية جريئة وجاءت رداً باسم كل الشعب الفلسطيني على جريمة الإرهاب الصهيوني البشعة في المشفى الأهلي أمس، وعلى كل جرائم الإعدام الميداني التي يرتكبها الاحتلال".
وأوضحت الحركة في بيان لها أن هذه العمليات النوعية "ستستمر وتتصاعد بعون الله"، وتابع قائلا: "ثقتنا عالية بأبطال الخليل، وستحذو كل الضفة حذو الخليل الباسلة إن شاء الله تعالى"، كما قال.
وفي أول رد فعل للاحتلال، دعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف أفيغدور ليبرمان إلى اغتيال وتصفية قادة حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة لمباركتهم عملية الخليل.
ونقلت القناة الثانية العبرية، عن ليبرمان قوله "إن على "إسرائيل" معالجة جذور الإرهاب والتخطيط للعمليات القادمة من غزة وبتوجيهات مباشرة ممن أطلق سراحهم في صفقة شاليط، معتبرا أن السياسة الأمنية لنتنياهو فشلت في تحقيق الأمن للإسرائيليين".
وأضاف ليبرمان إلى أنه بدون اجتثاث حماس والجهاد من غزة وإسقاط "النظام القاتل" القائم هناك فان منظومة الأمن "الإسرائيلية" تتهاوى.
يشار إلى أن مستوطنين اثنين قتلا، وأصيب آخر بجروح في عملية إطلاق نار على سيارتهم بالقرب من مستوطنة " عثنيئيل" المجاورة لقرية السموع جنوب مدينة الخليل.