أنت هنا

3 صفر 1437
المسلم ــ متابعات

جدد نائب المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنيّة، تأكيده على أن تحرير فلسطين لا يأتي بالمفاوضات، واستجداء بالدول، بل بالانتفاضة ومقاومة المحتل.

واعتبر خلال كلمةٍ له، في حفل تخريجٍ دفعة من حفظةِ القرآن الكريم، "انتفاضة القدس" أهم حدثٍ بالمنطقة.

وأوضح هنية، أن انتفاضة القدس سدّدت ضربة قوية للاحتلال ومخططاته في المسجد الأقصى والمنطقة، مشدداً على أنّ الانتفاضة مستمرة وقد تجاوزت محاولات احتوائها وإخمادها بعد شهرين من اندلاعها.

وقال هنية خلال كلمته إنه "لا تحرير للقدس والأقصى وفلسطين دون جيل القرآن"، مؤكداً أن تخريج الحافظين للقرآن الكريم يفتح الطريق للنصر والتحرير.

وجدّد هنية تأكيده أن انتفاضة القدس شكلت تحولا استراتيجيا هائلا على مستوى فلسطين والمنطقة بأسرها، مبيناً أنّ الانتفاضة جاءت على قدر من الله، وانطلقت في وقتها وموعدها وزمانها، "وكان لها مقدمات ولم تكن نبتة منفصلة عن شجرة المقاومة والصمود، ولم تكن شيئاً غريباً ونحن شعب تمرس على الانتفاضات والثورات" كما قال.

وأشاد القيادي في "حماس" بأبطال العمليات الفردية في شوارع الضفة والقدس من الشباب والفتيات، مؤكداً أنّ هؤلاء هم جيل التحرير والعمليات الاستثنائية، وسيحررون الأقصى والأرض والإنسان.

وأوضح أن قصف "تل أبيب" كانت نقطة تحولٍ تاريخي في مواجهة الاحتلالِ الإسرائيلي، معتبراً غزة عاصمة المقاومة وحاضنة إيمانية لجيل القرآن الكريم.

وأشار هنية إلى أن انتفاضة القدس تميزت بكثافة العمليات الفردية كماً ونوعاً "كماً بعددها الكبير في فترة قصيرة، ونوعاً بتعدد وسائل مقاومة المحتل من دهس وطعن وغيره".

كما نوه إلى أنه خلال شهرين نفذت أكثر من 70 عملية استشهادية "لأن الشاب الذي يحمل السكين ويباغت الاحتلال هو عملية الاستشهادية، كما أن الانتفاضة تميزت بتعدد المشاركين من نساء وأطفال ورجال وليست قاصرة على الشباب".