
توترت العلاقات بشدة في الأيام الأخيرة بين مصر والسودان بسبب انتقادات الخرطوم لطريقة تعامل أجهزة الأمن المصرية لرعاياها.
وادانت السلطات بالخرطوم المعاملة القاسية للسودانيين في مصر، إضافة إلى مقتل 15 سودانيًا لدى محاولتهم التسلل إلى "إسرائيل"، حيث حذرت وزارة الخارجية السودانية من أن “ما يجرى سيضر بعلاقات البلدين.
وناقش نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، مع وزراء ومسئولين التقارير التي تحدثت عن انتهاكات يتعرض لها السودانيون في مصر، وطلب تقريرًا عاجلًا لمعالجة الأمر.
وحذر نائب السفير السودانى في القاهرة رشاد فراج الطيب، من استمرار إجراءات القبض على السودانيين، مؤكدًا أنها “لو استمرت ستضر ضررًا بالغًا بعلاقات الشعبين”، مؤكدا “رفض السودان للإجراءات الأخيرة من قبل سلطات الشرطة المصرية والأمن الوطنى تجاه المواطنين السودانيين”، لافتًا إلى أنها إجراءات “أصابت كثيرين من السودانيين بأذى شديد”.
واعتبر أن “الوجود السودانى في مصر يأتى دائمًا دعمًا للسياحة والاقتصاد المصري، وليس خصمًا على الحالة الأمنية”.
من جهته, قال عضو البرلمان السوداني أبوالقاسم برطم إن “طبيعة العلاقة مع مصر غير متوازنة، وما زال المصريون ينظرون إلى السودانيين نظرة استعلائية ونظرة المستعمر”،على حد وصفه.
واعتبر برطم أنه “ليس هناك ما يسمى دولة شقيقة.. عمق السودان الإستراتيجي في أفريقيا وفى مصالحه، وأينما كانت المصالح تكون الوجهة هي الشقيقة”, على حد تعبيره .
ورأى أن “المصرى في السودان يمارس حقوقه أكثر من السوداني، لكن السوداني هناك يحتاج إلى تأشيرة وإقامة ويعامل كأجنبي درجة ثالثة”, على حد قوله.