أنت هنا

9 صفر 1437
المسلم ــ وكالات

مُنع شابان من ركوب طائرة في رحلة من شيكاغو إلى فيلادلفيا بحجة أنهما كانا يتحدثان باللغة العربية.

وأبلغ موظف بإحدى بوابات مطار ميدواي في شيكاغو كلا من ماهر خليل وأنس عياد -وهما أميركيان من أصول فلسطينية- أنه لن يُسمح لهما بالصعود إلى الطائرة لأن مسافرا آخر سمعهما يتحدثان بالعربية ويشعر بالخوف من السفر معهما.

وبعد حالة من التوتر والارتياب، سُمح للشابين -وهما صديقان في العقد الثالث من العمر- بالسفر على متن طائرة شركة ساوثويست للطيران، لكن بعد أن استجوبتهما أجهزة أمن المطار.

وصرح ماهر خليل لشبكة "أن بي سي 5 شيكاغو" أن عددا من الركاب داخل الطائرة طلبوا منه بعد ذلك فتح علبة بيضاء كانت بحوزته واتضح في ما بعد أنه ملأها بالبقلاوة، و"عندها تقاسمت البقلاوة معهم".

وقال خليل -وهو من فيلادلفيا ويملك متجرا للبيتزا- إنه شعر بالإهانة إزاء منعه من ركوب الطائرة، وإنه لم يحدث أن تعرض للتمييز قبل هذه الحادثة التي وقعت الأربعاء الماضي.

 

 

يأتي هذا في سياق حالة التوتر والريبة السائدة عقب الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وأسفرت عن مقتل 130 شخصًا وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
ووقعت حوادث مماثلة في رحلات داخلية أخرى بالولايات المتحدة عقب الهجمات.

ففي شيكاغو أيضا، اضطرت شركة الطيران نفسها لإنزال ستة مسافرين من طائرة قبل إقلاعها إلى هيوستن، وصعدوا إلى رحلة أخرى.

وقالت ساوثويست إن هؤلاء الركاب حاولوا الجلوس بالقرب من بعضهم بعضا وطلبوا من عدة أشخاص تغيير أماكنهم.

وأضافت شركة الطيران "لم نتمكن من تسوية الوضع من دون تأخير الرحلة، لذلك حجزنا أماكن لهؤلاء الركاب على متن طائرة أخرى في وقت لاحق من اليوم نفسه".

وفي فلوريدا (جنوب شرق) اضطرت طائرة تابعة لشركة الطيران "سبيريت أيرلاينز" متوجهة إلى مينيابوليس (وسط الشمال) للعودة أدراجها والهبوط في فورت لودرديل بعدما أكد راكب أنه سمع كلمة "قنبلة" في حديث بين اثنين من المسافرين.