
أعلنت منظمة اليونسيف، أن أكثر من مليون طفل يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، يتعرضون إلى عدد من المخاطر.
وأكد مدير مكتب المنظمة للمنطقة الوسطى من العراق حسام الموسوي، في كلمة له خلال المؤتمر السنوي الحادي عشر للدفاع عن حقوق الطفل الذي عقدته وزارة العمل، اليوم السبت، إن أكثر من مليون طفل يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، وهم يواجهون خطر الاعتداء الجنسي"، مبينا أن هؤلاء الأطفال يتعرضون للترويع وخطر تجنيدهم فضلا عن أضرار نفسية واجتماعية يتعرضون لها.
من جهته؛ قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني، في المؤتمر الصحفي إن "وزارة العمل أعدت مشروع قانون لحماية الطفل بالعراق ستنتهي منه قريبا"، مبينا أن الأطفال الضحية الأكبر في العراق للصراعات والحروب وهذه الأزمات تهدد حياتهم.
على صعيد آخر، كشف احمد السلماني، عضو مجلس النواب الحالي عن محافظة الانبار، عن اختطاف (1200) شاب من أبناء المحافظة من قبل القوات الحكومية والميليشيات الطائفية العاملة معها خلال اقل من شهر.
وقال السلماني خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت داخل مبنى المجلس: " منذ ما يقارب الشهر يتعرض شباب الانبار في بعض المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة لعمليات خطف مماثلة لما شهدته منطقة (الثرثار) شمال غربي مدينة الفلوجة في وقت سابق" .. موضحاً ان المجاميع المسلحة التابعة للقوات الحكومية وميليشيات الحشد الطائفي ما زالت تمارس جرائم خطف المواطنين أثناء قدومهم من مدن الانبار باتجاه بغداد أو عند عودتهم من العاصمة.
واضاف السلماني: "ان عمليات الخطف تركزت في ناحية (الرحالية) ومنطقة (الرزازة) اللتين تخضعان لسيطرة القوات الحكومية" .. مؤكدا ان عدد المخطوفين حتى اليوم تجاوز الـ(1200) مواطن بالرغم من عدم وجود اية مؤشرات امنية عليهم خلال خضوعهم للتدقيق والتمحيص اثناء مرورهم في نقاط التفتيش داخل بعض مدن محافظة الانبار او في معبر (بزيبز).
وفي ختام المؤتمر الصحفي، طالب (احمد السلماني)، رئيس الحكومة الحالية (حيدر العبادي) وقادة الاجهزة الامنية الحكومية في المحافظة بمحاسبة الجهات التي تنفذ جرائم خطف المدنيين الابرياء، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحيلولة دون استمرار هذه الجرائم الوحشية، والكشف عن مصير المدنيين الذين تم اختطافهم مؤخرا.