أنت هنا

15 صفر 1437
المسلم ــ الأناضول

شدد وزير العدل اللبناني، اللواء أشرف ريفي على “إن من يريد الوصول الى رئاسة البلاد يجب أن يكون إما من فريق 14 آذار وإما محايدا، وليس من 8 آذار أو على ارتباط ببشار الأسد والمشروع الإيراني”.

جاء ذلك في حوار أجرته معه وكالة انباء “الأناضول”، وتطرق فيه إلى جملة من الملفات على الساحة المحلية والإقليمة والدولية.

 

وقال ريفي في حواره: “لقد ارتكبنا في لبنان جريمة وطنية بحق الوطن والشراكة الوطنية بعدم انتخابنا رئيسا جديدا، عندما حان الوقت الدستوري لذلك. وبسبب هذا الفراغ الرئاسي، أصبح لدينا إرباك في مجلس النواب شبه المشلول، وكذلك الحال في عمل الحكومة، وكل مؤسسات الدولة”، رافضًا ما يطرحه البعض عن تغيير قانون الانتخاب، من أجل تغيير مجلس النواب الحالي، وتأمين وصوله الى رئاسة الجمهورية، مشددا على أن الدساتير “لا تغير في آخر لحظة من الاستحقاقات، فآلية الدستور يجب أن تحترم بحذافيرها، وأي طروحات خارج إطار الدستور مضيعة للوقت”. مؤكدا أن "الأولوية هي لانتخاب رئيس للبلاد".

كما اعتبر ريفي أن “هذه الأمور تغطية لمشروع اتهمت إيران بالوقوف خلفه، فميشال عون وضع واجهة للتعطيل”، مؤكدا أن “الأولوية هي لانتخاب رئيس للبلاد. يجب ألا نقبل أن يصل إلى سدة رئاسة الجمهورية، أي إنسان غطى المشروع الإيراني، وكذلك كل إنسان يرتبط ببشار الأسد، في الوقت الذي تبحث فيه كل دول العالم في خروج الأسد من سوريا، علينا ألا نسلمه رئاسة الجمهورية في لبنان، ويجب أن نعمل لعدم وصوله”.

وتابع: "نحن كفريق "14 آذار" (المعارضة لنظام الأسد والمؤيدة للثورة السورية)، ناضلنا 10 سنوات، ليس لنقبل اليوم بشخص من فريق "8 آذار" (المؤيدة للأسد، رئيسا للجمهورية، مهما كلف الأمر)".

وأردف قائلا: "في حال وصل شخص من قوى الـ"8 آذار" لرئاسة البلاد، فهذا سيكون بمثابة نكسة كبرى لقوى "14 آذار"، وأزمة كبرى في لبنان، وأخشى أن يكون لهذا تداعيات سلبية".

وأضاف: "سنبقى نناضل، حضاريا وسياسيا، لإزالة الدويلة (حزب الله) من داخل الدولة (اللبنانية)، فلا سلاح شرعي في لبنان غير سلاح الدولة فقط".

وأردف الوزير بقوله: "من اخترع هذه المجموعة المسلحة (حزب الله) هو النظام السوري، لتتلقى فيما بعد السلاح والدعم العسكري من إيران، دون الدولة اللبنانية، بحجة مقارعة إسرائيل، ونحن لسنا ضد هذه المقارعة، لكن هذا السلاح انقلب لاحقا إلى الداخل اللبناني، ومن ثم انقلب إلى الداخل السوري واُستخدم ضد إخواننا السوريين".

لكنه استدرك بالقول: "من الممكن أن نكون على الطاولة ذاتها مع حزب الله، كمكون لبناني، وليس كمشروع إيراني، فنحن شركاء في هذا الوطن".