
توقفت فجأة صفقة تبادل الأسرى بين السلطات اللبنانية وجبهة النصرة بسبب مستجدات ظهرت في اللحظات الأخيرة.
وقالت مصادر لبنانية مشاركة فى المفاوضات, إن المسلحين وضعوا فى اللحظات الأخيرة شروطا إضافية أعاقت التنفيذ ، أبرزها الإفراج عن جمانة حميد وهى لبنانية من عرسال أوقفت فى فبراير من العام الماضى بينما كانت تقود سيارة مفخخة ، وسجى الدليمى وهى عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى ، وقد أوقفت نهاية العام الماضى ، وعلا العقيلى التى أوقفت فى الفترة نفسها وهى زوجة أحد قياديى جبهة النصرة ، بالإضافة إلى شقيقة أمير جبهة النصرة فى منطقة القلمون أبو مالك الشامى المعروف أيضا بأبو مالك التلى المسجونة فى سورية.
كما اشترطت جبهة النصرة نقل المساعدات المقررة من ضمن الصفقة للنازحين إلى ما بعد حواجز الجيش اللبنانى الأخيرة فى منطقة جرود عرسال اللبنانية التى يحتلها مسلحو النصرة وداعش منذ أكثر من سنتين.
وأشارت إلى أن الجيش اللبنانى رفض العملية خشية أن تذهب هذه المساعدات إلى المسلحين الذين يقاتلونه فى المنطقة وليس الـ 15 ألف نازح الذين يقيمون فى المنطقة.
ولفتت المصادر إلى شرط إضافى للمسلحين يقضى بأن ينفذ الجانب اللبنانى حصته من عملية التبادل أولا قبل إطلاق النصرة للعسكريين التسعة الذين تحتجزهم ، بينما أصر المفاوضون اللبنانيون على التسليم المتزامن.
وقالت المصادر أيضا إن موفدا قطريا يشرف على العملية موجود منذ أسبوع فى عرسال ، وهو من أرسل موفدا سوريا من قبله إلى الجرود للقاء مسلحى النصرة.