أنت هنا

21 صفر 1437
المسلم/الجزيرة نت

أدلى عدد من اللاجئين الأفغان في إيران باعترافات خطيرة بشأن إجبارهم على القتال في سوريا دفاعا عن نظام بشار الأسد.

 

ومن أمثلة هؤلاء: مُجتبى محمد جان، وهو شاب أفغاني عمره 23 سنة، هرب مع أسرته من إيران بعدما هُدد بالترحيل الإجباري إلى أفغانستان إن لم يلتحق بمعسكرات التدريب في طهران، تمهيدا لنقله للقتال إلى جانب المليشيات الإيرانية في سوريا.

 

يقول مجتبى -الذي يقيم في أحد معسكرات اللجوء في السويد- "نظرا لصعوبة مواصلة التعليم في إيران اضطررت للعمل بائعا جوالا، وحين اشتدت الضغوط على عائلتي من أحد رجال الدين الشيعة في منطقة بدر عباس لدفعي للقتال في سوريا، قررنا الهرب".

 

وتابع "غادرنا جميعا باتجاه معبر ماكو في محافظة أرومية الواقعة على الحدود الإيرانية التركية، ومن تركيا تمكنا عبر البحر من الوصول إلى الأراضي اليونانية، ومن ثم توجهنا إلى ألمانيا، حيث التقينا أقرباء لنا كانوا قد سبقونا للسبب نفسه، وبعد أن مكثنا هناك أياما قليلة، نقلتنا الشرطة الألمانية بإحدى البواخر إلى البر السويدي".

 

وزاد أن ما تقوم به السلطات الإيرانية هو استغلال لوضع اللاجئين الأفغان في إيران، الذين يعانون -على حد قوله- من التمييز العنصري ضدهم في مجالات التعليم والعلاج والعمل. ويضطر العديد منهم للعمل بصورة غير نظامية مقابل مبالغ مالية زهيدة لا تسد حاجاتهم اليومية.

 

وكانت عدة تقارير صحفية قد أشارت إلى تورط إيران في تجنيد الآلاف ممن يقيم على أرضها للقتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، مستغلة حالة الفقر التي يعانون منها وحاجتهم الماسة إلى الإقامة.

 

وذكرت التقارير أن السلطات الإيرانية تمنح مكافآت مالية تصل قيمتها إلى خمسمئة دولار شهريا لكل لاجئ يذهب للقتال في سوريا، فضلا عن إصدار تراخيص بالإقامة الدائمة له ولأهله في إيران.

 

ووفقا للأرقام الصادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فإن أكثر من 2.4 مليون لاجئ أفغاني يقيمون في إيران منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.