
حذر فضيلة الدكتور ناصر بن سليمان العمر من حملة عالمية على الإسلام والمسلمين عموما وعلى منهج السلف خصوصًا، حيث يجري اتهام المسلمين بـ"الإرهاب" والتطرف والقتل، وهذا ظلم وعدوان لا يستغرب على الغرب.
وأشار د. العمر إلى تصريحات نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد، سيغمار غابرييل، أمس الأحد، والتي قال فيها "إن على السعودية أن تتوقف عن تمويل المساجد "الأصولية" في الخارج المتهمة بتغذية التطرف" ــ على حد زعمه ـ
وقال الوزير الألماني: "علينا أن نوضح للسعوديين أن زمن غض الطرف قد ولى"، كما حض على اتخاذ تدابير حاسمة في ألمانيا ضد المساجد المرتبطة بالإسلام السلفي الأصولي، زاعمًا ان "هذه الأصولية المتطرفة المتواجدة في المساجد السلفية ليست أقل خطورة من التطرف اليميني".
وكان رئيس المجموعة البرلمانية في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، توماس أوبرمان، قد صرح أيضًا بقوله: "سنمنع الدعم الذي تقدمه السعودية في بناء أو تمويل المساجد في ألمانيا حيث يتم نشر الأفكار الوهابية".
وفي معرض تعليقه على تلك التصريحات أوضح الشيخ العمر أن الغرب يمول مجلس الكنائس العالمي بالمليارات والكنائس تبنى في دول افريقية ويعتبرون ذلك أمرًا عاديًا ولا يمثل "ارهابًا"، على الرغم من أن الكنائس تعتبر مراكز تجسس، لكن حينما يتعلق الأمر بالمساجد يعتبرونها مصدر "الارهاب" والتطرف.
وأكد د. العمر أن مصطلح "الإرهاب" الذي يقصده الغرب هو الإسلام والجهاد حتى في فلسطين، فهم يطلقون على اي عمل فيه قتال ولو كان جهادًا صحيحًا مصطلح "إرهاب"، دون تمييز بين الجهاد الصحيح وأعمال الغلو الذي لا نقره كما يحدث من بعض الغلاة وكما يحدث من تفجيرات في غير موضعها.
وأوضح الشيخ أن وسائل الإعلام الغربية تلعب دورًا خطيرًا في ترسيخ هذه الفكره، حيث تبدأ في اتهام المسلمين فور حدوث أي أمر، ثم يتبين بعد ذلك براءه المسلمين منه، كما حدث في أمريكا، ولكن هذه الوسائل الإعلام لها أهداف وراء هذا الاتهام المسبق، فمن الصعب إزالة ما يرسخ في الذهن.
وأضاف د. العمر: "لذلك يجب التثبت من كل حدث، وهل وقع أم لا، ومن فعله؟ وهل يمثل المسلمين أم لا؟"، وأردف: "هم يعممون على الإسلام نفسه وليس على المسلمين فقط بالرغم من انه لا يمثل المسلمين ويمثل أفرادًا قاموا به".