أنت هنا

22 شعبان 1437
المسلم ــ متابعات

أكدت وسائل الإعلام التركية أن آلاف المسلمين طالبوا أمس السبت، بأن يتمكنوا من الصلاة في كاتدرائية “آيا صوفيا”.

وعشية الذكرى السنوية لفتح العثمانيين مدينة القسطنطينية عام 1453، صلى الآلاف جماعة أمام متحف آيا صوفيا الذي يعد قبلة للسياح، ثم رددوا شعارات تطالب بتحويل المتحف إلى مسجد مجددا والسماح لهم بالصلاة داخله.

وأوضحت وكالة “أنباء دوغان” أن آلاف الأشخاص الذين تجمعوا أمام المتحف هتفوا “اكسروا السلاسل افتحوا آيا صوفيا”.

ونقلت الوكالة عن رئيس جمعية شباب الأناضول صالح ترهان، الذي نظم الحدث عشية الذكرى السنوية لفتح السلطنة العثمانية للقسطنطينية، قوله: “باسم مئات الآلاف من إخواننا نطلب أن نتمكن من الصلاة داخل مسجد آيا صوفيا”، وهي الكاتدرائية التي شيدت عند مدخل مضيق البوسفور، وتوج فيها الأباطرة البيزنطيون، ثُم تحولت إلى مسجد في القرن الخامس عشر بعد سقوط القسطنطينية بأيدي العثمانيين في 1453.

وشهدت الساحة المحاذية للمتحف في السنوات الماضية عدة تجمعات وصلوات تطالب بإعادة فتحه كمسجد، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان قال قبل ثلاث سنوات إنه لن يفكر في تغيير وضع آيا صوفيا ما دام هناك صرح عظيم آخر مخصص للعبادة في إسطنبول هو مسجد السلطان أحمد الذي يرجع إلى القرن الـ17 شبه خاو من المصلين، لافتا إلى أن إسطنبول بها أكثر من ثلاثة آلاف مسجد.

 

وقبل عامين، أصدرت المفوضية الأميركية للحرية الدينية في العالم -وهي هيئة استشارية شكلها الكونغرس- بيانا قالت فيه إن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد سيعرض وضع تركيا الدولي للخطر، وسيعيد إلى الأذهان "إساءة معاملتها للمسيحيين خلال القرن الماضي".

 

وكانت الكاتدرائية قد شُيدت عند مدخل مضيق البوسفور في القرن السادس الميلادي، ثم حُولت إلى مسجد في القرن الخامس عشر عندما فتح العثمانيون المدينة، لكن نظام أتاتورك العلماني الذي أسقط الدولة العثمانية حول المبنى الأثري إلى متحف في ثلاثينيات القرن الماضي.